شهدت مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية أخر المناظرات بين دونالد ترامب وبايدن المرشحين للانتخابات الأمريكية. وكانت اللجنة المعدة للمناظرات قد أجرت تغييرات على شكل المناظرة كوضع زجاج فاصل بين المرشحين لحماية المرشحين من عدوى كورونا إضافة إلى إغلاق مكبر الصوت للسماح لكل مرشح بالتعبير عن موقفه في الوقت المخصص له دون مقاطعة الطرف الآخر. وجاءت هذه التعديلات لتفادي الانتقادات الحادة التي شهدتها المناظرة السابقة بين المرشحين التي كانت ضعيفة ومليئة بالمقاطعات والملاسنات بين المرشحين.
وشهدت المناظرة يوم أمس نقاشات حادة بخصوص العديد من المواضيع تشمل إجراءات كورونا والعنصرية والاقتصاد إضافة إلى الدور الروسي والإيراني وقضية المناخ.
فقد أشار ترامب بأن إداراته سيطرة بنسبة ٨٥ في المئة على فيروس كورونا وأن فرص الأمريكيين السود في العمل ارتفعت في عهده بشكل غير مسبوق، وفي مجال الاقتصاد صرخ ترامب أنه لابد من فتح البلاد مجددا إذ لا يمكن الاستمرار في الحظر. وفي علاقته بروسيا ذكر ترامب أنه أكثر رئيس أمريكي واجه روسيا وأوجعها. وفي قضية النظام الصحي وتعديل قانون أوباما كير، ذكر ترامب أن التعديلات المقترحة ستكون مفيدة للأمريكيين.
في المقابل، انتقد بايدن الطريقة التي تعاملت فيها إدارة ترامب مع جائحة كورونا وأنها لم تملك خطة واضحة لكبح الجائحة ووعد في حال إنتخابه أن إدارته ستواجه مشكلة كورونا بشكل صارم ومع أخذ الضرورات الاقتصادية بعين الحسبان. وأشار بايدن أن إداراته ستعزز اتفاقية المناخ التي انسحب ترمب منها وأنه سيعد الثقة في قانون أوباما كير.
ويعتبر أداء المرشحين ضعيف نسبيا ويتقدم بايدن على ترامب في استطلاعات الرأي المختلفة في ظل ترقب واسع لنتائج الانتخابات التي قد يكون لها تأثير كبير على مستقبل أمريكا لعقود قادمة.
