في خطوة منتظرة منذ قيام الثورة السودانية بإسقاط نظام البشير وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رفع السودان من قائمة الإرهاب في حال وافق السودان على دفع تعويضات تقدر ب 335 مليون دولار للضحايا الأمريكيين وعوائلهم.
ووافق السودان من خلال مجلسة الإنتقالي ورئاسة الوزراء على دفع التعويضات مقدمين الشكر للرئيس ترامب على رفع العقوبات وادعين لإخطار الكونغرس بهذا القرار. وسيوفر رفع العقوبات الأمريكية على السودان مكسبا إقتصاديا بعد سنوات طويلة من الإنهاك منذ فرض العقوبات في تسعينيات القرن الماضي خلال حكم البشير.
غير أن الأسابيع الماضية شهدت حراكا أمريكية بوساطة إماراتية بحرينية لإقناع السودان بعقد إتفاق سلام مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، ولاقت هذه المبادرات إنقساما سياسيا في السودان بين من يرى بأن رفع العقوبات هو حق للسودان بعد سقوط نظام البشير وأن ذلك لا يرتبط بموقف السودان من القضية الفلسطينية بينما يرى أخرون أن السودان تعبت كثيرا من دعمها للقضية الفلسطينية وأنه قد آن الأوان للسودان بتحسين مكانتها دوليا والإبتعاد عن محور المقاومة.
فهل ينطوي القرار الأمريكي على موافقة سودانية بشأن التطبيع مع إسرائيل خصوصا وأن ترامب يحاول أن يبرز إنجازته الدبلوماسية قبل موعد الإنتخابات الأمريكية المقررة في الثالث من نوفمبر/ تشرين ثان المقبل.
