لم تفلح المباحثات الأرمينية الآذرية في جنيف برعاية مجموعة مينسك التي تضم كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. لكن المباحثات بين الطرفين أفضت إلى التوصل إلى آليات لتخفيف الآثار الإنسانية للأعمال العسكرية والتي تشمل مبادلة الجثث والتوقف عن قصف المدنيين إضافة إلى تقديم قوائم بأسماء الأسرى والمعتقلين خلال أسبوع.
وميدانيا، مازال الجيش الأذري يحرز انتصارات عسكرية مهمة حيث أعلن الرئيس الأذري إلهام علييف عبر تغريده من حساب تويتر أن الجيش الأذري سيطر على تسع قرى جديدة في مناطق جبرائيل. ومازال الجيش الآذري يواصل تقدمه الاستراتيجي تجاه مدينة شوشي ثاني أكبر مدن إقليم كاراه باغ المحتل من قبل أرمينيا.
وحسب المحللين العسكريين فإن الجيش الأذري فاجأ خصمه الأرميني بقدرته العالية على الحرب الاستراتيجية وأن ما ساعد الجيش الأذري في تدمير خطوط الدفاعات الأرمينية كان الاستخدام التقني للطائرات التركية والإسرائيلية المسيرة إضافة إلى الدهاء وحسن التخطيط الأذري.
وفي سياق منفصل، اتهمت منظمة هيومن رايتس السلطات الأرمينية باستخدام قنابل عنقودية شديدة الانفجار من نوع “إن-2359” (N-2359) وصواريخ “سميرتش” (Smerch في قصف مناطق مدنية في مدينة بردة غرب باكو قبل أمس الخميس والذي خلف ٢١ قتيلا من المدنيين وإصابة ٧١.
