أفادت مصادر أمنية في عدن ، عن مقتل 5 على الأقل وإصابة العشرات في تفجير هز مطار المدينة أثناء وصول طائرة من السعودية تقل أعضاء في الحكومة اليمنية الجديدة.
وتحدث شهود عيان عن دوي انفجار أعقبته اشتباكات عنيفة في صالة الوصول بمطار عدن الدولي ، وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي انفجارا كبيرا.
وأكدت مصادر إخبارية أن انفجارا استهدف غرفة الاستقبال في الوقت الذي وصلت فيه الطائرة التي تقل وزراء الحكومة اليمنية الجدد ، وقالت إن الانفجار وقع قبل نزول الوزراء من الطائرة.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عناصر من الحكومة اليمنية نجوا من القصف ولم يصب أحد منهم. وأكد مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي أن الانفجار خطير ووقع أثناء وصول وزراء الحكومة.
وكتب على تويتر “المستفيد من التفجير الإرهابي في مطار عدن هو ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي التي لا تريد عودة الحكومة إلى عدن وتثبيت الوضع في العاصمة المؤقتة”.
وصلت الحكومة الجديدة ، التي أُعلنت مؤخرًا ، إلى عدن بعد أيام من أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المقيم في السعودية.
تدور الحرب في اليمن بشكل أساسي بين المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران وقوات الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف الإماراتي العربي.
لكن هناك خلافات عميقة في المعسكر المناهض للحوثيين ، إذ تضم القوات التي من المفترض أن تكون موالية للحكومة في الجنوب حيث تتركز السلطة ، فصائل تدعم الانفصال عن الشمال بقيادة المجلس الانتقالي ، ويتهمون الحكومة بالفساد والقتال معهم.
و عملت السعودية منذ أكثر من عام على تشكيل الحكومة الجديدة التي تنهي الخلافات وتكرس نفسها لمحاربة الحوثيين القريبين من السيطرة على مأرب آخر معقل للسلطة في شمال اليمن المتاخم للمملكة.
وقع المعارضون اتفاقًا في نوفمبر 2019 في الرياض ، ينص على تقاسم السلطة في جنوب اليمن بين الحكومة والانفصاليين ، وتشكيل حكومة جديدة.
ويعتقد أن المملكة السعودية تسعى إلى إيجاد جل للأزمة بعد تصاعد الانتقادات الغربية الموجهة لها استعدادا لمرحلة جو بايدن الذي من المرجح أن يرفع الغطاء عن السعودية بسبب أزمة اليمن.
