شهدت قناة سي أن نيوز الفرنسية جدلا ونقاشا حادا بين المفكرين الفرنسيين ميشيل أونفري وإريك زمور حول الطريقة التي تعامل بها ماكرون مع أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد. وذكر أونفري الفيلسوف المثير للجدل أن ماكرون تعامل بطريقة خاطئة لأن فرنسا ومنذ عهد ديغول لا تمتلك سياسة وتحتقر حضاراتها وأن المسلمين يمتلكون قيما وشرفا يدافعون عنها.
وذكر أونفري أن فرنسا مثلها مثل الولايات المتحدة تماما تحاولان غزو البلاد الأخرى التي لم تؤثر عليها ولم تشكل خطرا تحت ذريعة الديمقراطية وحقوق الإنسان بينما في الحقيقة تهدفان إلى استعمار تلك البلاد ونهب خيراتها. يذكر أن أونفري ذكر في لقاءات سابقة أن فرنسا لا تمتلك الحق في فرض قوانينها على المسلمين وأن الاستعمار الغربي للعالم الإسلامي كان سببا في ظهور المجموعات الإسلامية المسلحة كرد فعل على التدخل في شؤون العالم الإسلامي.
في المقابل قال إريك زمور المفكر اليميني أن الصراع اليوم في العالم ليس اقتصاديا بل ديموغرافيا وأن البيض يصبحون أقلية يوما بعد يوم وأن البيض في أوروبا سيصبحون أقلية أمام المهاجرين المسلمين الذين سيطبقون الشريعة.
واتفق المفكرين أن فرنسا تعيش أزمة حقيقية حاليا وصداما بين حضارتين.
