في ندوة سياسية في منتدى كباية شاية بصحيفة التيار في الخرطوم هاجم الصحفي السوداني عمار محمد آدم وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين بسبب التفاهم الذي قامت به الحكومة السودانية مع إسرائيل. وأشار عمار محمد آدم أن الذين يحكمون السودان الآن في إشارة إلى عمر قمر الدين هم الذين كانوا سببا في حصار السودان لسنوات طويلة حين كانوا يعيشون في أوروبا ويتأمرون على السودان.
وتساءل آدم لماذا تخفي السلطات السودانية التفاصيل عن اللقاءات مع إسرائيل رغم أن كل العالم يتكلم عنها وعن الزيارة الإسرائيلية للخرطوم والذي تمت بحضور رئيس الوزراء الحمدوك ورئيس المجلس العسكري البرهان.
ووسط تصفيق من جمهور ندوة كباية شاي أشار الصحفي بأن الذين كانوا يعيشون في أوروبا لا يحق لهم حكم السودان وأن التطبيع لم يكن بضغط من أمريكا بل أن بعض السياسيين السودانيين كانوا يخططون منذ أمد مع نظرائهم الإسرائيليين للتوصل إلى تفاهمات. وشدد آدم إلى أن هذه الخطوة هي صفعة للسودان وكرامة السودان المعتز بانتمائه العروبي ودعمه للقضية الفلسطينية.
وفي نهاية حديثه حاول المسؤولون عن المنتدى مقاطعة الصحفي آدم والذي قام بدوره بإلقاء الميكروفون في على الأرض أمام الوزير في إشارة إلى غضبه العارم من سياسات الحكومة بعد الثورة.
يذكر أن الإدارة الأمريكية سعت لإتمام التفاهمات بين السودان وإسرائيل قبل أيام من الانتخابات الأمريكية لحصد انتصار ديبلوماسي لإغراء الجمهور اليهودي في أمريكا للتصويت لصالح ترامب وأن الأمريكان استخدموا ورقة التطبيع مع إسرائيل كشرط وحيد لرفع السودان من قائمة الإرهاب ورفع العقوبات الاقتصادية عنها.