أعلنت مصر ، الخميس ، دعمها “للجهود المخلصة المبذولة لتحقيق مصالحة تعيد التلاحم في الوطن العربي”. جاء ذلك في بيان للخارجية ردا على ما تردد عن اقتراب مصالحة خليجية.
وقال البيان: “تسعى مصر دائما إلى دعم الجهود المخلصة المبذولة للحفاظ على وحدة الصف العربي وتحقيق المصالحة ، بما يعيد التلاحم داخل الوطن العربي ، ويتيح مساحة للتعاون البناء والحفاظ على مصالح جميع الأطراف”.
بدوره ، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ، أحمد حافظ ، بحسب البيان ، “أهمية صدق النوايا لتحقيق مصالحة حقيقية تعيد العلاقات العربية إلى خصوصيتها ، وتعزز التضامن ، وتحافظ على المصالح المشتركة”.
وأشار إلى ضرورة “مراعاة مبادئ الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، ومواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار الدول والشعوب العربية ، والحفاظ على الأمن القومي العربي”.
و منذ 5 يونيو 2017 ، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر ، بدعوى دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران ، بينما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب وتعتبره ” محاولة تقويض سيادته وقراره المستقل “.
لكن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح أعلن في 4 ديسمبر / كانون الأول أنه “سيسعى جاهداً للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل النزاع الخليجي” ، بما يضمن وحدة مجلس التعاون للدول الخليجية.
ورحبت قطر والسعودية بما أعلنته الكويت حينها بغموض نسبي في موقف الدول المقاطعة الأخرى ، الإمارات والبحرين ومصر.
وتأمل الأوساط السياسية العربية والدولية أن تشهد القمة الخليجية المقبلة المقرر عقدها في الخامس من يناير الجاري ، تمهيدا لوثيقة مبادئ لوضع أسس جديدة للمصالحة الوطنية مع الدول الأربع المقاطعة أو مع السعودية فقط كخطوة أولى.
وتشير مصادر مطلعة أن دولة الإمارات العربية منزعجة من المصالحة بين السعودية وقطر وتحاول من خلال البحرين تخريب المصالحة من خلال استفزاز دولة قطر.
