نتائج صادمة بخصوص علاقة فيروس كورونا بفصيلة الدم والقارة السوداء - المرساة

نتائج صادمة بخصوص علاقة فيروس كورونا بفصيلة الدم والقارة السوداء

جوجل بلس

حسب دراسة تم نشرها في مجلة ” بلد أفانسس” فقد أثبتت دارسة إحصائية لحوالي 500 ألف دنماركي بين شهري فبراير ويوليو على أن هناك علاقة بين فصيلة الدم وإحتمال الإصابة بفيروس كورونا. فقد وجد الباحثون على أن الذين يملكون   فئة دم O أقل عرضة بالإصابة من بين فئات الدم الأخرى.

فقد أظهرت الدراسات أن خطر الإصابة بفيروس كورونا لدى فئة O قد بلغت 0.87 مقارنة بنسبة 1.09 لدى فئة الدم A ونسبة 1.06 لدى فئة الدم B ونسبة 1.15 لدى فئة الدم AB.

في بداية جائحة كورونا أشارت الدراسات والتصريحات الصادرة من المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية أن الوضع في القارة الأفريقية سيكون كارثيا حيث توقعت منظمة الصحة العالمية أن مجمل الإصابات في القارة السوداء ستبلغ حوالي ربع مليار إصابة وأن معدل الوفيات سيتجاوز مئتي ألف وفية. غير أن الوضع في القارة السوداء قد خالف كل التوقعات والإحصاءات حيث شهدت القارة السوداء أقل عدد من الإصابات مقارنة بالقارات الأخرى. ويحاول العلماء وضع فرضيات غير مؤكدة حتى الآن عن الأسباب التي جعلت الفيروس أقل فتكا في القارة السوداء.

فقد أشارت بعض الفرضيات إلى أن ضعف الإتصال بين القرى والمدن الإفريقية بسبب ضعف البنية التحتية للمواصلات قد تكون عاملا هاما في التقليل من عدد الإصابات خاصة مع الإجراءات السريعة التي اتخذتها معظم الدول الإفريقية في مواجهة فيروس كورونا كالإغلاق السريع ومنع السفر من و إلى الدول الأوروبية. ويتخذ علماء أخرون فرضية معدل العمر لدى السكان للتدليل إلى العلاقة بين ضعف إنتشار الفيروس في القارة السوداء إذ يبلغ معدل العمر في إفريقا 19 عاما مقارنة ب 42 عاما بالنسبة لقارة أوروبا وأن نسبة السكان الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما لا تتعدى 5 في المئة من السكان وهي نسبة أقل بكثير من النسبة للنفس الفئة في أوروبا وأمريكا.

هذه الفرضيات التي تشمل قوة المناعة تجاه الفيروسات التي من الممكن أن تكون شريحة واسعة من الأفريقيين قد اكتسبوها خلال مسيرة حياتهم خصوصا نتيجة تشكيلهم مناعة ضد فيروسات أخرى قد تكون فرضيات مقبولة لكن غير مثبتة علميا حتى الآن. ويسعى العلماء لمعرفة الأسباب وراء عدم إنتشار الفيروس بنفس النسبة التي توقعها والتي قد تفيد في مواجهة الوباء عالميا.