قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الأربعاء ، إنه يأمل في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا للعام الجديد ، وأشاد بتدخلات بلاده في الخارج ، مؤكدًا أنها لا تستسلم للعقوبات والابتزاز.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان إن بلاده واجهت معايير مزدوجة في أزمة شرق البحر المتوسط وفي مسألة شراء صواريخ إس -400 الروسية.
وجدد الرئيس التركي أمله في أن “يتخلص الاتحاد الأوروبي من العمى الاستراتيجي ضد تركيا”.
وشدد على أن التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري ، متعدد الأوجه ، لا يحل محل العلاقات العميقة الجذور مع الولايات المتحدة. وقال أيضًا إن أنقرة لا تستطيع أن تدير ظهرها للشرق أو للغرب.
وأكد أردوغان أنه إلى جانب تطوير العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة ، لا يمكن لتركيا أبدًا إهمال العالم العربي وآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وأعرب عن قناعته بأن الرئيس الجديد للولايات المتحدة (جو بايدن) سيولي الأهمية اللازمة للعلاقات مع تركيا ، مؤكدًا أنه لا توجد تحيزات وعداوات وخصومات لأي شخص لديهم.
وشدد أردوغان على أن “الهجمات على تركيا تزداد حدة كلما كبر نجمها” ، مضيفًا أن “حقيقة أن تركيا التي بدأت بشكل فعال في إرساء قواعد اللعبة على الساحة الدولية ، تزعج من يتغذى على الفوضى والصراعات”.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده العضو الوحيد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي “يحارب التنظيمات الإرهابية بالإضافة إلى داعش” في مناطق جغرافية مختلفة.
وأوضح أن تركيا تتحمل العبء الأكبر فيما يتعلق بمشكلة الهجرة غير النظامية ، قائلاً: “أنقذنا شرف الديمقراطية بدعم الحكومة الشرعية ضد الثوار في ليبيا ، وقمنا بتأمين حدودنا من خلال عمليات عسكرية في شمال سوريا.
وكانت كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت عقوبات على تركيا قبل أيام بسبب صفقة منظومة إس 400 الروسية وأزمة شرق المتوسط.
