أمير الكويت يبعث رسائل شكر لجميع الأطراف المعنية بحل الأزمة الخليجية - المرساة

أمير الكويت يبعث رسائل شكر لجميع الأطراف المعنية بحل الأزمة الخليجية

جوجل بلس

بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح برسالتي شكر إلى كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز على جهودهما لاحتواء أزمة والتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن وحدة وتماسك الموقف الخليجي.

وأضاف الشيخ نواف في رسالتيه أن الاتفاقية تعكس الحرص على إنجازات المجلس الخليجي ووحدته ودوره على المستويين الإقليمي والدولي ، وتعزيز القدرة على العمل لتحقيق آمال وتطلعات دول الخليج وشعوبها.

كما بعث أمير الكويت ببرقية شكر للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب على الجهود “الكبيرة والقادرة” التي بذلتها الولايات المتحدة في هذا الجهد منذ الأيام الأولى لاندلاع الخلاف الخليجي ، والذ يعكس حرصه على أمن واستقرار المنطقة، وقد تضمنت البرقية أيضًا تقديرًا للجهود الأخيرة التي بذلها جاريد كوشنر ، كبير مستشاري ترامب.

وكان أمير الكويت قد أعرب ، فجر السبت ، عن سعادته بالاتفاق على “حل الخلاف بين الأشقاء وضمان التضامن بين دول الخليج والدول العربية”. وأشاد الشيخ نواف ، في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية ، بالتقدم نحو حل الأزمة الخليجية.

وذكّر بـ “الجهود الخيرية والبناءة للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، الذي قاد هذه الجهود منذ اليوم الأول للخلاف ، وأرسى الأساس للاتفاق الذي سيبقى محفورا في وجداننا وتاريخنا “. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود قد كشف ، السبت ، أن حلفاء بلاده “على نفس الصفحة” فيما يتعلق بحل الأزمة الخليجية ، ويتوقعون اتفاقا نهائيا يبرم قريبا.

وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية “نحن نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في هذه العملية ونرى آفاقا إيجابية للغاية للتوصل إلى اتفاق نهائي” ، مضيفا أن “جميع الأطراف المعنية ستشارك في الحل النهائي”. وجدد وزير الخارجية السعودي في خطابه خلال حوار المنامة ، تأكيده على أن المملكة ملتزمة بتعزيز مجلس التعاون الخليجي ، مبينا أن حل الأزمة الخليجية بات قريبا.

وقال إن “الملك سلمان في بداية حكومته قدم مبادرة لتعزيز تكامل دول مجلس التعاون ، ونحن ملتزمون بمواصلة هذه المبادرة لتنفيذ هذا العمل من خلال مجلس تعاون أكثر تكاملاً ، وسيكون هذا بمثابة إطار تعاون قوي يسمح لنا بالتقدم نحو الأهداف المرجوة “.

وأضاف: “بينما نتحرك نحو حل الأزمة الحالية وقد يحدث ذلك قريبًا ، سنكون قادرين على إظهار فعالية هذا التجمع الإقليمي على أساس قواعد وأنظمة واضحة”. من ناحية أخرى ، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس دونالد ترامب تحدث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي يوم الخميس للضغط عليه بشأن مساعيه المصالحة مع قطر.

يأتي ذلك وسط أنباء عن أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب تكثفت جهودها لحل أزمة الخليج،  وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، الخميس ، إن إدارة ترامب “تريد حل أزمة الخليج قبل رحيل ترامب بهدف إحكام الخناق على إيران”.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد فرضت حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر منذ حزيران ٢٠١٧، بدعوى دعمها للإرهاب ، في وقت تنفي الدوحة هذه الاتهامات وتعتبرها محاولة لتقويض سيادتها وقراراها المستقل.

وتأتي هذه الجهود وسط تغييرات إقليمية تشهدها المنطقة عقب انتخاب بايدن رئيسا للولايات المتحدة، فقد شهدت الأيام الماضية تحسنا في العلاقة بين تركيا والسعودية بعد سنوات من التوتر جاء ذلك عقب مكالمة هاتفية من الملك سلمان للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تبعه اجتماعا لوزيري خارجية البلدين.