إسرائيل تحول مسجد الخالصة إلى مركز ثقافي - المرساة

إسرائيل تحول مسجد الخالصة إلى مركز ثقافي

جوجل بلس

تستعد بلدية كريات شمونة الإسرائيلية لافتتاح “مركز ثقافي” بعد تغيير هوية “مسجد الخالصة” التاريخي في المدينة ، وكثفت الأحزاب السياسية والمدنية الفلسطينية داخل 48 دولة مطالباتها لرئيس البلدية بالكف عن تزوير هوية المكان واحترام قدسيته.

في ظل هذه المحاولات المتكررة من قبل بلدية كريات شمونة لتغيير معالم المسجد الخالصة التاريخي ، وبعد أن تفقد وفد من جمعية الأقصى الموقع ودرس عن كثب محاولات بلدية تشويه خصائص المسجد،  وجه ممثل الحركة الإسلامية في القائمة المشتركة السيد وليد طه رسالة إلى رئيس البلدية يطلب منه وقف تلك الإجراءات والمحافظة على المكانة التاريخية والدينية للمسجد.

يعتبر مسجد الخالصة من المعالم التي تشهد على تراث وأصالة وارتباط المكان بالتاريخ الإسلامي الفلسطيني. بني في أواخر القرن التاسع عشر على أراضي مدينة الخالصة النازحة والتي أقيمت على أنقاضها مستوطنة كريات شمونة في أعقاب نكبة عام 1948.

منذ النكبة اصبحت مكانا للمناسبات والاحتفالات كما استخدمت محكمة ومتحفا ليهود كريات شمونة. قبل عدة سنوات قامت وزارتا الثقافة و “تطوير الجليل والنقب” بالتعاون مع بلدية كريات شمونة بتحويل المسجد إلى متحف.

سارع رئيس بلدية كريات شمونة آفي خاي شتيرن بالرد على النائب طه ، برد عنصري مليء بالتحريض والكراهية ، موضحا أن “هناك دوافع” خفية ووقاحة “وراء نهج النائب طه الهادف إلى بناء سرد مختلف للمكان تحكي “قصة” كريات شمونة.

وأضاف شتيرن: “المكان (الذي لم يذكر كلمة مسجد) كان يستخدم منذ عام 1948 كقاعة للمناسبات” السعيدة “لسكان كريات شمونة وللبناء على تاريخ الشعب الإسرائيلي. كما زعمت حقائق تاريخية قالها شتيرن أن هذا متحف يحكي قصة إنشاء المدينة ونضال أهلها ضد “القتلة المخربين” المتعطشين للدماء الذين حاولوا إبعادنا عن المشهد.

ورغم انتهاك حرمة المقدسات لدى العرب والمسلمين ، اختتم رئيس بلدية إسرائيل رسالته بالقول: “لن نسمح لمن يعيش على الكراهية أن يفسد علاقاتنا مع جيراننا من جميع الأديان”.

من جانبه علق النائب وليد طه على رده على رئيس بلدية كريات شمونة قائلاً: “يبدو أن هذا” الطفل “يتجاهل التاريخ ومليء بالكراهية الدفينة والعنصرية. تم بناء هذا المسجد قبل ولادته وقبل أن يحلم والديه بأخذ المكان وكانت مدينة الخالصة تعج بالناس ولا تزال هناك عشرات المنازل.

وأشار المحامي طه إلى أن رد رئيس بلدية إسرائيل يشير إلى جهل تام بمفهوم القداسة واحترام الأديان السماوية ، ويبدو أنه يفكر بكلماته اللاعقلانية أنني أسعى لمنافسته في انتخابات بلدية كريات شمونة أو طرد يهود المدينة وإن كان توجهي واضح وصريح ورسالتي للمحافظة على حرمة المكان وتاريخه ، والسماح للمسلمين باستخدامه للصلاة والعبادة.

وتستغل إسرائيل الظروف الحالية والدعم الأمريكي غير المحدود لدونالد ترامب للسيطرة على مقدسات الشعب الفلسطيني وأراضيه كان أخرها الشرعية التي منحتها الولايات المتحدة للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية