يحبس الإيرانيون أنفاسهم لمعرفة نتائج الانتخابات الأمريكية المزمع عقدها يوم غدا الثلاثاء الذي يصادف يوم مناهضة الاستكبار العالمي حسب التقويم الإيراني.
ورغم أن القيادة الإيرانية تظهر عدم اهتمام بالانتخابات الأمريكية إلا أن واقع الحال يشي بغير ذلك، فالإيرانيون يواجهون تحديدات اقتصادية كبيرة جراء استراتيجية الضغط الأقصى التي يستخدمها ترامب ضد إيران. ولذا فإن إيران تمتلك مصلحة كبيرة في فوز بادين الذي يبدو اكثر انفتاحا للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
ويرى مراقبون أن إيران سواء فاز ترامب أم بايدن ستسعى إلى عقد اتفاق مع الإدارة الأمريكية بسبب الإنهاك الشديد للاقتصاد الإيراني جراء العقوبات الأمريكية المفروضة إلا أن المفاوضات مع بادين ستكون أكثر مرونة وستحفظ في نفس الوقت ماء وجه القيادة الإيرانية.
أما إذا فاز ترامب فإن إيران ستكون في وضع صعب للغاية للدخول في مفاوضات مضطرة لها والتي ستعنى رضوخ القيادة الإيرانية لمطالب ترامب.
أشار ترامب في أكثر من مناسبة بأنها يتوقع في حال فوزه أن أول اتصال سيأتيه سيكون من القيادة الإيرانية التي ستطل التفاوض مع للوصول إلى اتفاق نهائي.
