ما زالت تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون تشهد ارتدادات غاضبة في عدد من الدول الإسلامية، فقد شهدت باكستان وبنغلاديش وأندونسيا واليمن وفلسطين وجنوب إفريقيا مظاهرات منددة بإعادة نشر الرسوم المسيئة إلى النبي محمد والقرارات الفرنسية المعادية للإسلام.
وعززت السلطات الفرنسية تواجدها الأمني في المدن الفرنسية ورفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى بعد عملية نيس التي أودت بحياة ثلاثة اشخاص فيما تم قتل مهاجم أخر في مدينة أفينون.
ويشهد المجتمع الفرنسي توترا حادا إزاء التطورات الأخيرة، ووجهت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي لوبان رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي داعية القيادة الفرنسية إلى اجتثاث الإسلامية من التراب الفرنسي ودعم المواطنيين الفرنسيين والكاثوليك الذين أصبحوا عرضة للبربرية الإسلامية.
وفي سياق متصل، دعت المراكز الإسلامية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني في الدول الإسلامية التفريق بين حرية التعبير والإساءة إلى الرموز الدينية ودعت الرئيس ماكرون إلى التراجع عن قراراته المتصلبة تجاه الإسلام في حين رفض ماكرون التراجع عن قراراته لمواجهة الإسلاموية والتطرف الإسلامي في فرنسا.
وكان ماكرون قبيل انتخابه رئيسا لفرنسا قد أظهر خطابا مغازلا للجالية الإسلامية لنيل دعمها في الانتخابات ويظهر أن ماكرون يحاول حشد اليمين المتطرف لصالحة في الانتخابات القادمة بمواجهة الإسلام في ظل فشل ماكرون في تحقيق وعوده الانتخابية.
