اعتقال إسرائيل الإداري لا يستثني النساء والأطفال - المرساة

اعتقال إسرائيل الإداري لا يستثني النساء والأطفال

جوجل بلس

أكد المركز الفلسطيني لدراسات الأسرى ، اليوم السبت ، أن سيف الاعتقال الإداري يطال كافة فئات المجتمع الفلسطيني بما في ذلك النساء والأطفال ، حيث رصد المركز 48 قرارًا إداريًا استهدفت قاصرين منذ تشرين الأول 2015.

ووصف المركز الفلسطيني في بيان الاعتقال الإداري بأن الاحتلال يفرط في استخدامه كسياسة عقاب جماعي ، دون مراعاة المحاذير التي وضعها القانون الدولي والتي تحد من استخدامه إلا في إطار ضيق للغاية.

وقال مدير المركز رياض الأشقر ، إن الأطفال الفلسطينيين ليسوا بمنأى عن هذه السياسة التعسفية التي طالت العشرات منهم ، خاصة منذ اندلاع هبة القدس أواخر عام 2015 ، مع تصعيد الاحتلال ضد القصر.

وأصدرت قوات الاحتلال  48 قرارًا إداريًا ضد القاصرين من بينهم اثنان منها مازالا قابعين في سجون الاحتلال قيد الاعتقال الإداري. وأشار الأشقر إلى أن الطفل الأسير سليمان سالم قطش (16 عاما) من رام الله ، اعتقل في كانون الأول 2019 ، وصدر بحقه أمر بحبس إداري وجدد أربع مرات متتالية رغم تجديد قرار بعدم تجديد إعتقاله مرة ثانية.

وكان من المفترض أن يطلق سراحه في كانون الأول من العام الماضي ، لكن استخبارات الاحتلال جددت الإدارة للمرة الرابعة لمدة 4 أشهر. و يعتبر قطش أصغر  سجين في سجون الاحتلال ، حيث لا يزال طالبا في الصف الحادي عشر.

وأضافت أن السجين أمل معمر نخلة (17 عاما) من رام الله اعتقل مرة أخرى بتاريخ 21/1/2021 ، وأصدرت محكمة الاحتلال أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر رغم معاناته من سوء حالته الصحية.

و يعاني نخلة من مرض نادر يهدد الحياة يسمى الوهن العضلي الشديد. وأشار الأشقر إلى أن الطفل “نخلة” يحتاج إلى معاملة خاصة ، حيث يتلقى دواء أربع مرات في اليوم بشكل منتظم ، لكنه لا يتلقى أي علاج في سجون الاحتلال ، كما أن هناك خطرًا على حياته بسبب احتمالية إصابتك بفيروس “كورونا” ، إذ يعاني من ضعف المناعة.

وكشف أن الاحتلال يحتجز 380 أسيراً في سجونه ، رهن الاعتقال الإداري التعسفي. معظمهم من السجناء المفرج عنهم الذين أمضوا فترات مختلفة في السجون وأعيد اعتقالهم وسط تجاهل المناشدات والنداءات الصادرة عن العديد من المؤسسات الدولية ، بما في ذلك الأمم المتحدة ، للإفراج عن مدراء لكونهم سجناء سياسيين في مواجهة انتشار جائحة كورونا ، واستمر إصدار أوامر إدارية بحق الأسرى والتي بلغت 1100 قرار إداري. ويعتبر استخفافاً بكل الأعراف والقوانين ، وازدراء للمؤسسات الدولية التي دعت إلى إطلاق سراحهم خوفاً على حياتهم.

وقال الأشقر إن هدف الاحتلال ، انطلاقا من سياسة الاعتقال الإداري ، هو إرهاق حياة الفلسطينيين خلف القضبان دون توجيه تهم إليهم ، باستثناء الملفات السرية التي تعدها المخابرات التي تدير هذا الملف ، وتصدر التعليمات إلى المحاكم الوهمية لإصدار أوامر إدارية جديدة أو تجديدها لفترات أخرى.