اغتال مسلحون مجهولون الليلة الناشط البارز صلاح العراقي أحد قادة مظاهرات تشرين الأول في بغداد.
وقال مصدر أمني: “أطلق مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية النار على الناشط صلاح العراقي بعد خروجه من منزله في منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة العراقية ما سبب وفاته على الفور”.
وأشار المصدر إلى أن “القوات الأمنية طوقت المنطقة وفتحت تحقيقا في الحادث ، وتقوم حاليا بفحص كاميرات المراقبة لتتبع مسار الدراجة النارية التي كانت تنقل المسلحين ”.
ونقل مراسل “ناس” عن مصادر محلية قولها إن “مستشفى الشيخ زايد تسلم جثة الضحية بخمسة آثار للرصاص” ، مبينة أن “الناشط وصل إلى المستشفى ميتاً”.
من جهته قال الناشط البارز والمتظاهر في بغداد منتظر الزيدي: “غتيال الناشط صلاح العراقي في منطقة بغداد الجديدة، وكسرت ظهرنا يا صلاح ابنك منتظر منو إله؟». وأضاف: «الله يلعن القتلة ويلعن الدولة اللي ما تحمي شعبها، كما أنه قتل بعد حاجز الشرطة بأمتار، والقاتل فر أمامهم دون أن يتحركوا “.
وأفاد مصدر في شبكة رووداو الإعلامية ، أن مسلحين أطلقوا ستة أعيرة نارية بمسدساتهم على الناشط مشيرا إلى أن دورية للشرطة كانت بالقرب من موقع الحادث ولم يظهر أي رد فعل تجاه المسلحين.
يعتبر الناشطون في العراق هدفا لحملة اغتيالات وترهيب واعتقالات منذ بدء الاحتجاجات التي واجهتها السلطات لاحقا بعنف مفرط أسفر عن سقوط مئات القتلى.
وتقدر منظمة العفو الدولية مقتل ما لا يقل عن 600 متظاهر وعضو من قوات الأمن في الاحتجاجات التي بدأت في أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي ، وأصيب أكثر من 18 ألف شخص كما هو الحال مع عمليات القتل الأخرى التي يبلغ عددها العشرات منذ بدء الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في أكتوبر ، ولم يتم توجيه اتهامات لأي جهة.
على الرغم من مقتل ناشطين وصحفيين مثل هشام الهاشمي وتحسين الشحماني وريهام يعقوب ، لم يؤد تحقيق رسمي حتى الآن إلى اعتقال أي من الجناة أو على الأقل وجود مؤشرات على الجناة المحتملين.
