الباكسي تنافس التاكسي في ظل أزمة الوقود في مناطق النظام - المرساة

الباكسي تنافس التاكسي في ظل أزمة الوقود في مناطق النظام

جوجل بلس

تتصاعد أزمة الوقود الخانقة في المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري ، حيث أغلقت العديد من محطات الوقود ، فيما امتدت طوابير السيارات المنتظرة أمام المحطات عدة كيلومترات حيث وفعت مشاجرات وخلافات بين  أصحاب السيارات والمحطات. هذه الأزمة الخانقة دفعت إلى خلق وسيلة نقل جديدة هي “البااكسي” بدلاً من “الخدمة” و “التاكسي”.

انتشرت الباكسي في شوارع حلب ودمشق ، في ظل أزمة المحروقات التي يعاني منها السكان بسبب سعره المنخفض مقارنة بالتاكسي.
“الباكسي” هي دراجة مزودة ببطاريات قابلة لإعادة الشحن ، صغيرة الحجم ، بها 3 عجلات بمقعد خلفي وغطاء محرك ، وتتميز بأسعارها المنخفضة للغاية ، وذلك لعدم اعتمادها على الوقود. تشبه إلى حد كبير ” التكتك” الوسيلة المستخدمة في المدن الكبرى كالقاهرة وبعض المدن الهندية.

في البداية،  رفض كثير من الناس الواسطة الجديدة إلا أن الأزمة الاقتصادية اثبتت جدوتها قبل أن تتحول إلى وسيلة معترف بها. ويرى أحد أصحاب مشروع “باكسي” واسمه جمعة أن فكرة هذا المشروع نشأت من حاجة حلب إلى وسيلة نقل آمنة ونظيفة وغير مكلفة ، خاصة مع ارتفاع تكاليف النقل والازدحام في العاصمة ، حيث تتراوح التكلفة ما بين 300 إلى 450 ليرة سورية حسب المسافات بين مناطق حلب.

وقال جمعة في حديث لـ القدس العربي: “اشترينا دراجات كهربائية وتم تعديلها لتصبح ثلاث عجلات ، بمظلة ومحرك كهربائي ، وهي نوعان أحدهما تكفي لراكب والآخرى لراكبين “.

مهند صاحب محل في سوق حلب قال ” إن الحافلة وسيلة نقل صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء وتوفر على مستخدميها الوقت والمال مقارنة بوسائل النقل الأخرى. خاصة مع الازمات الاقتصادية التي ضربت المدينة “.

أما علي من سكان حلب فقال لـ” إنه يبحث عن أي وسيلة لإيصاله من منزله في العزيزية إلى مقر عمله في الهيل في الوقت المطلوب بدون تكاليف كبيرة مع الأخذ في الاعتبار أن السفر بالباكسي يعد حلاً جيدًا في ظل أزمة الوقود.

و لم تنتشر الباكسي على نطاق واسع في حلب ، ولا يزال انتشارها محدودًا في منطقة سوق حلب في التل والأعشار وسيف الدولة ، بالإضافة إلى عدة مواقع تقع في وسط حلب.

وفي العاصمة دمشق ، حظيت وسيلة المواصلات “الباكسي” بدعاية كبيرة ، بعد أن اعتُبرت وسيلة مواصلات “عادية” في دمشق. وافقت حكومة العاصمة على تجربة “الباكسي” في إطار تقديم خدمة النقل داخل المدينة.