تعهدت قطر بضبط النفس وأبلغت عن انتهاكات جوية لطائرات مقاتلة بحرينية فوق أجوائها ، مما يهدد أمن المنطقة.
وفي تطور جديد في سياق “الاستفزازات” البحرينية ، بحسب مصادر دولية ، تسللت أربعة مقاتللات بحرينيية إلى الأجواء القطرية ، بعد محاولات سابقة لاختراق صيادين للمياه الإقليمية للدوحة.
وأبلغت دولة قطر مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالانتهاكات. وأشارت وزارة الخارجية القطرية إلى أن السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة خاطبت السفير جيري ماتجيلا المندوب الدائم لجنوب إفريقيا ورئيس مجلس الأمن هذا الشهر وأنطونيو غوتيريش ، الأمين العام للأمم المتحدة ، إخطارًا رسميًا من حكومة دولة قطر ، بأن طائرات عسكرية من البحرين اخترقت الأجواء القطرية فوق مياهها الإقليمية.
وعبرت الرسالة عن إدانة دولة قطر الشديدة لهذه الانتهاكات باعتبارها انتهاكًا لسيادتها وسلامة أراضيها وأمنها ، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تتعارض بشكل صارخ مع التزامات مملكة البحرين بموجب القانون الدولي ، وأن هذه الانتهاكات تصعيد يزيد من حدة التوتر في المنطقة التي ساهمت البحرين في زيادتها من خلال مشاركتها في ظل الحصار الجائر والإجراءات غير المشروعة وغير المبررة ضد الدوحة.
ونوهت الرسالة إلى أن هذه الانتهاكات ليست الأولى التي يرتكبها الطيران العسكري البحريني فوق الأجواء القطرية ، مشيرة إلى أن تكرار هذه الحوادث يشير إلى استخفاف مملكة البحرين بالالتزامات الدولية التي لا يمكن السكوت عليها.
وطالب البيان البحرين بالامتناع عن القيام بهذه الأعمال الاستفزازية وغير المسؤولة والامتثال لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وأحكام محكمة العدل الدولية.
ودعت دولة قطر في الرسالة الأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لأحكام الميثاق لوضع حد لهذه الانتهاكات من قبل البحرين حفاظا على السلم والأمن والاستقرار الدولي والإقليمي.
وجددت الرسالة التأكيد على اهتمام حكومة دولة قطر بالحفاظ على علاقات حسن الجوار وممارسة أقصى درجات ضبط النفس مع الاحتفاظ بحقها الكامل في الرد على أي انتهاك لحقها السيادي المشروع ، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها. والفضاء الجوي والبحري وأمنه القومي وفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الكويت في وقت سابق من الشهر الجاري أن “الأزمة الخليجية قد انتهت والتوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف الخليجية”.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر ، في يونيو 2017 ، قطع العلاقات مع قطر وفرضها حصارًا ، وسط اتهامات بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة ، وهو ما تنفيه الدوحة.
وحسب خبراء فإن الإمارات العربية تعارض المصالحة الخليجية وأنها تخطط مع البحرين وبعض القيادات السعودية تخريب عملية المصالحة.
