قالت جماعة الحوثي اليمنية ، الأربعاء ، إنها شنت غارة بطائرة مسيرة على مطار أبها السعودي ، بينما قال التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين في اليمن إن الهجوم أشعل النار في طائرة مدنية.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة إنها استخدمت أربع طائرات مسيرة في الهجوم الذي قال إنه ضرب مطار أبها جنوب السعودية عصر أمس. وقال سريع “المطار يستخدم لأغراض عسكرية لمهاجمة الشعب اليمني” وهو أمر نفته السعودية مرارا.
كما اعتبر محمد البخيتي ، عضو المكتب السياسي للحوثيين ، أن السلام لا يمكن أن يتحقق إذا توقف أحد الطرفين عن إطلاق النار دون الآخر. وأضاف في حديث للصحافة أن الجماعة حذرت السعودية من استخدام المطارات لأغراض عسكرية ، معتبرا أن مهاجمة هذه المطارات “حق مشروع”.
من جهة أخرى ، أعلن التحالف السيطرة على حريق في طائرة مدنية كانت متوقفة في أحد المطارات ، بعد تعرضها للهجوم. جاء ذلك في بيان قصير صادر عن التحالف ونشرته قناة الإخبارية السعودية الرسمية على موقعها الإلكتروني. وقال التحالف: إن مطار أبها في منطقة عسير (جنوب غرب) تعرض لهجوم إرهابي جبان من قبل مليشيا الحوثي.
في غضون ذلك ، استعرض وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله ، مع المبعوث الأمريكي الخاص الجديد إلى اليمن ، تيم ليندركينغ ، الذي يزور المملكة حاليا ، الجهود المشتركة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
و أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” ، الأربعاء ، أن وزير الخارجية السعودي بحث مع المبعوث الأمريكي “تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية ، والجهود المشتركة لدعم سبل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن تيم ليندركينغ أجرى الجمعة الماضي مناقشات مع قادة دول الخليج ووزارة الخارجية البريطانية بشأن الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في اليمن. و أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ، في خطاب متلفز الخميس الماضي ، أنه قرر وقف دعم بلاده للأعمال العدائية في اليمن ، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.
و تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل الحوثيين. ويحاول مسؤولو الأمم المتحدة إعادة إطلاق محادثات السلام لإنهاء الحرب التي تقول المنظمة العالمية إنها تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم.
