العلاقات الأمريكية السورية تشهد تحركا مخابراتيا - المرساة

العلاقات الأمريكية السورية تشهد تحركا مخابراتيا

جوجل بلس

تحافظ الدول في حالة النزاع على خطوط إتصال عبر أجهزة المخابرات حيث تبقيها مفتوحة لحل بعض القضايا الطارئة أو لعقد مفاوضات بشأنها.

قطعت الولايات المتحدة علاقتها بالنظام السوري في عام 2012 ردا على استخدام النظام السوري للعنف المفرط ضد المظاهرات السلمية التي اندلعت في سوريا في آذار 2011. ومنذ ذلك الحين وقفت الولايات المتحدة في صف الدول الداعية لإسقاط النظام السوري ولوحت بالتدخل عسكريا لإسقاطه إلا أنها لم تف بذلك واكتفت بتوجيه ضربات خاطقة خلال حكم الرئيس الحالي ترامب.

وبينما كانت الإدارة الأمريكية في صف الدول الداعمة للتغيير في سوريا إلا أن الموقف الأمريكي بطيء الإستجابة في الملف السوري ساهم في تعزيز موقف النظام على الأرض حين امتنعت الإدراة الأمريكية عن تقديم دعم عسكري للفصائل السورية في مواجهتها العسكرية ضد الأسد.

وفي تطور ملحوظ، زار رئيس مكافحة الإرهاب في المخابرات الأمريكية كاش باتيل العاصمة السورية دمشق والتقى بقيادات سورية، وتهدف زيارة باتيل للإفراج عن معتقليين أمريكيين في سجون النظام السوري وهما أوستن تايس الصحفي المستقل الذي كان يعمل ضابطا في قوات المشاة البحرية الأمريكية الذي تم اعتقاله في عام 2012 خلال تغطيته للأحداث في سوريا والأخر هو مجد كمالماز الذي تم اعتقاله على إحدى نقاط التفتيش التابعة للنظام السوري في عام 2017. ويعتقد أن هناك أربع معتقليين إضافيين في سوريا ولكن لا تتوفر حاليا أي معلومات بشأنهم.

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض رورت أوبراين قد التقى قبل عدة أيام رئيس جهاز الأمن اللبناني عباس إبراهيم لمناقشة قضية الأمريكيين المحتجزيين لدى النظام السوري وكانت إبراهيم قد تدخل كوسيط بين الأمريكان والنظام السوري العام المنصرم لنفس الهدف.

فما هو المقابل الذي سيدفعه الأمريكيون للنظام السوري للإفراج عن المعتقلين في ظل تشديد العقوبات الأمريكية على النظام السوري وحلفائه.