وقع المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الليلة الماضية في العاصمة المغربية الرباط اتفاقية ثلاثية فيما بينهم تعتبر كإطار ستعمل عليها الدول الثلاث في المرحلة المقبلة ، بعد إعادة العلاقات بين الرباط وتل أبيب بعيد اعتراف الولايات المتحدة بالصحراء الكبرى.
وقالت هسبرس إن الاتفاق وقعه رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني ، وجاريد كوشنر ، مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس ترامب ، ومئير بن شبات ، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة ، في بيان مشترك بمناسبة زيارة الوفدين الإسرائيلي والأمريكي ، إن هذا البيان المشترك يمثل خارطة طريق للتعاون بين الدول الثلاث ، سواء في التفاهمات التي تمت. حول ملف الصحراء أو العلاقات المغربية الإسرائيلية أو إحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل.
وأكد وزير الخارجية المغربي أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها قبل الملك محمد السادس تبشر بحقبة جديدة في العلاقات بين الدول الثلاث ، مشيرة إلى أن المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة ترحب بالفرص التي أفرزتها الجهود الكبيرة التي أدت إلى الاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية.
وأكد بوريطة أن الاتفاقية الثلاثية تذكّر بموقف الملك محمد السادس من موقف المملكة المغربية المتماسك والمتسق من القضية الفلسطينية وأهمية الحفاظ على طابع القدس للأديان السماوية ، بالإضافة إلى مكانة الملك محمد السادس كرئيس للجنة القدس والعلاقات القوية التي تجمع العاهل المغربي من الجالية اليهودية.
وشدد بوريطة على أن المغرب وإسرائيل اتفقا على تعزيز التعاون الاقتصادي ومواصلة التعاون في مجالات الطيران والتأشيرات والخدمات الثنائية والسياحة والمياه والأمن الغذائي والتنمية والطاقة والنقل السلكي وغير السلكي.
وواصل ترامب الضغط على إندونيسيا لتصبح أول دولة إسلامية تتوصل إلى اتفاق تطبيع مع دولة الاحتلال ، في حين أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي موقف بلاده الثابت الرافض للاعتراف بإسرائيل حتى “التوصل إلى اتفاق دائم وملموس” ،كما صرحت تونس بأنها “غير معنية” بإقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان المحتل طالما استمرت في سياساتها “، بحسب بيان الخارجية التونسية.
وكانت كل من الإمارات العربية والبحرين وقعتا اتفاق تطبيع مع إسرائيل برعاية أمريكية في واشنطن في منتصف أيلول ثم تبعتهما السودان والمغرب ضمن خطة أوسع يروج لها ترامب فيما تعرف بصفقة القرن.
