أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ، شطب جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب ، ابتداء من الثلاثاء المقبل ، في وقت أكد فيه بقاء القادة تحت العقوبات الأممية.
وحث بلينكين جميع الأطراف على العمل من أجل إيجاد حل سياسي دائم في اليمن ، قائلا إن إلغاء تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية يهدف إلى ضمان أن سياسات واشنطن لا تعرقل تقديم المساعدات الإنسانية ، مشيرا إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة.
وأضاف أن واشنطن ستواصل لفت الانتباه إلى النشاط المزعزع للاستقرار لجماعة الحوثي والضغط عليها لتغيير سلوكها ، فضلا عن التزام بلاده بمساعدة شركائها الخليجيين في الدفاع عن أنفسهم ضد التهديدات التي تدعمها إيران في اليمن.
وأوضح أنهم ما زالوا يراقبون عن كثب أنشطة الجماعة وقادتها ، مؤكدا أن واشنطن ستواصل دعم تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة ضد قادة الحوثيين ، وأن زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي ولا يزال قادة الجماعة عبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم يخضعون للعقوبات.
و قبل أيام من مغادرة الإدارة السابقة للبيت الأبيض الشهر الماضي ، أعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو ، قرار إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب ، مبررًا ذلك بعلاقاتها مع إيران وكذلك الهجوم الدامي على مطار عدن في 30 ديسمبر.
و قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية قبل أسبوع إن الوزارة أبلغت الكونجرس بنيتها إلغاء تصنيف الحوثيين في اليمن على أنهم “منظمة إرهابية” ، بعد إعلان الرئيس جو بايدن انتهاء الدعم الأمريكي للسعودية لعملياتها في اليمن.
ورأى الحوثيون في ذلك “خطوة إلى الأمام” في تحقيق السلام في اليمن.
و تسببت الحرب التي دامت 6 سنوات في اليمن بين الحكومة الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي من جهة ، والحوثيين بدعم إيراني من جهة أخرى ، في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين وخلق ما وصفته الأمم المتحدة بالكارثة الإنسانية.
