انضمت الحكومة البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي وجمهورية أيرلندا في رفضهما الاستيطان وفي دعواتهما لوقفه في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو أول من أمس الموافقة على بناء 780 منزلا في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
و دعت بريطانيا سلطات الاحتلال إلى الوقف الفوري لبناء المستوطنات في القدس الشرقية وأماكن أخرى في الضفة الغربية.
وعبرت وزارة الخارجية البريطانية ، في بيان أمس ، عن قلق بريطانيا من موافقة سلطات الاحتلال على بناء 780 وحدة استيطانية. وجدد موقفه بأن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتقوض إمكانية حل الدولتين وتهدد أي مفاوضات سلام مستقبلية.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي: “قرار إسرائيل الأخير بالمضي قدما في الموافقة على بناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية يتناقض مع القانون الدولي ويقوض آفاق حل الدولتين”. ودعا في بيان صادر عنه الليلة الماضية الحكومة الإسرائيلية إلى تعليق المناقصات الجارية لبناء وحدات سكنية لمستوطنة جديدة بالكامل في جفعات هاماتوس.
كما وصف وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني بموجب القانون الدولي وجدد دعوته للحكومة الإسرائيلية لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية.
وأضاف في بيان: “أشعر بخيبة أمل شديدة لإعلان السلطات الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيتم بناء 780 وحدة سكنية أخرى داخل المستوطنات، النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني بموجب القانون الدولي.
وقال إن “توسيع المستوطنات في هذه المنطقة الحساسة استراتيجيا بين القدس وبيت لحم سيقوض قابلية البقاء والتواصل الجغرافي لدولة فلسطينية مستقبلية وإمكانية حل الدولتين المتفاوض عليه بما يتماشى مع الشروط المتفق عليها دوليا”.
وجدد الوزير كوفيني دعوته للحكومة الإسرائيلية للتراجع عن هذا القرار ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية.
و نددت مصر بموافقة السلطات الإسرائيلية على قرار بناء 780 وحدة استيطانية واعتبرتها انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية.
وجدد المتحدث باسم الخارجية المصرية ، السفير أحمد حافظ ، في بيان أمس ، رفض بلاده التام لاستمرار الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، بما فيها القدس الشرقية ، وأهمية إنهاءها.
كما أعرب عن قلق مصر إزاء ما تمثله هذه الأنشطة من تقويض إمكانية حل الدولتين ، فضلاً عن التحديات التي تشكلها أمام الجهود الدؤوبة المستمرة لدفع عملية السلام واستئناف مسار المفاوضات بين الفلسطينيين و الأحزاب الإسرائيلية.
من جهته ، دان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة مساء أمس ، قرار بناء 780 وحدة استيطانية. وجدد التأكيد على أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ، وآخرها القرار 2334 الذي حظي بموافقة دولية ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، والذي يهدف فقط إلى تقويض استيطان دولتين.
واعتبر القرارات الإسرائيلية المتعاقبة محاولة استباقية لتقويض أي جهود قد تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لاستئناف عملية السلام المتوقفة.
