بهاء الحريري يطلق مشروعا سياسا لإخراج لبنان من أزماته - المرساة

بهاء الحريري يطلق مشروعا سياسا لإخراج لبنان من أزماته

جوجل بلس

بدأ نجم بهاء الدين الحريري، الابن الأكبر لرئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، بالظهور على الساحة السياسية منذ عدة سنوات، ومنحت الثورة اللبنانية الحريري الفرصة ليبرز مجددا كصاحب مشروع سياسي لإنهاء الحالة المتردية التي تشهدها لبنان منذ سنوات.

وكان الحريري قد أظهر موقفا منسجما مع الثورة ضد النظام السياسي الذي ألقى باللوم عليه في الانهيار واتهمه بـ “الفشل الذريع” دون استبعاد شقيقه سعد قائلا: “لا يحق لهذا النظام أن يكون مسؤولا عن تشكيل الحكومة”، ووعد الحريري بإطلاق مشروع شامل بنهاية العام الجاري أو في  في الأسابيع الأولى من العام المقبل يحقق الاستقرار للبلاد ويستعيد كرامة اللبنانيين.

وبحسب المعلومات، فإن بهاء المستفيد من الدعم الدولي والخليجي على اتصال دائم بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يعتبره “الأب الروحي” المشيد لمشروعه “حياد لبنان” في القضايا الإقليمية والعربية. ويعتبر الحريري أن “اتفاق الطائف معلق ، وبموجب هذا الاتفاق على كل الميليشيات تسليم أسلحتها ، وهذا لم ينفذ”. ويدعو الحريري إلى “المساواة بين المسيحيين والمسلمين وعدم قبول المثالثة”.

وأضاف بهاء أنه من المستحيل على هذه الطبقة التي سقطت سياسياً واقتصادياً وفشلت فشلاً ذريعاً في خدمة الشعب اللبناني بكل معنى الكلمة أن تضمن الاستقرار وجذب الثقة من المجتمع العربي والدولي ، حيث أصبحنا في عزلة دولية. وأشار أن المهمة تكمن في إعادة ترتيب الوضع الداخلي.

وأكد الحريري على أنه في البداية يجب أن يرحل هذا النظام ، ويجب أن يعترف بالفشل ويجلس جانباً ، وستكون هناك فرصة لحكومة تكنوقراطية تتولى زمام الأمور ، ومن ثم لا بد لهذه الحكومة أن تمرر التعديلات الدستورية لإخراج لبنان من نظام المحاصصة وتحويل لبنان إلى دولة حديثة ووضع خطة اقتصادية متكاملة للخروج من الأزمة الحالية.

وبخصوص حزب الله ، قال بهاء الحريري ، نحن لا نعتبر حزب الله شيعياً ، بل حزب إيراني. وأضاف أن رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري رجل معتدل ومشروعه متعدد الطوائف ، ومسألة كون المرء سنيًا مقابل شيعي أمر مرفوض تمامًا. أما حزب الله فهو يتبع أجندة إيرانية وهذا غير مقبول إطلاقاً.

فهل سيرى مشروع الحريري النور وهل سيتمكن الحريري من  أن يقنع الجماهير اللبنانية ويجد سندا من النشطاء والسياسين والداعمين الدوليين لدعمه في مشروعه الجديد أم أن التعقيدات في لبنان ستفشل مشروعه.