تجددت الإشتباكات في إقليم ناغورني قرة باغ في خرق للتهدئة التي تم التوصل لها بين الطرفين برعاية روسية. تفتقر الأحداث في إقليم ناغورني قرة باغ منذ استعارها قبل أسابيع لدقة المعلومات حيث يدلي كل طرف من الأطراف بمزاعم مختلفة حول الأحداث التي تدور رحاها على الأرض.
بعد خرق التهدئة سارعت الأطراف المختلفة لحث الطرفين للعودة للتهدئة والمباشرة في مفاوضات غير مشروطة للوصول إلى إتفاق بخصوص الإقليم المتنازع عليه فقد دعى الإتحاد الأوروبي الطرفين إلى الإلتزام بالتهدئة المبرمة برعاية روسيا واستعد الإتحاد الأوروبي لرعاية المفاوضات عبر منصة مينسك للأمن والتي تشمل أوروبا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
في سياق متصل، دعت الولايات المتحدة الأمريكية الطرفين إلى الإلتزام بالتهدئة وإلى وقف فوري لإطلاق النار.
أقدم صراع تاريخي
يعود الصراع التاريخي بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم ناغورني قرة باغ إلى بدايات القرن الماضي حيث يقع الإقليم ذو الأغلبية الأرمينية في أراضي أذربيجان وسعت أذربيجان بعد سقوط الاتحاد السوفيتي إلى إعادة السيطرة على الإقليم إلا أنها فشلت في انتزاع الإقليم من أرمينيا خلال العمليات العسكرية التي اندلعت في عام 1994.
ودعت تركيا من خلال وزير خارجيتها جاويش أوغلو إلى عقد إتفاق رباعي يشمل أرمينيا وروسيا وأذربيجان وتركيا للوصول إلى إتفاق بشأن الإقليم. وتتهم أرمينيا التي تمتلك عدائا تاريخيا مع تركيا الأخيرة بدعم عسكري لأذربيجان لخرق التهدئة.
