تجربة شخصية في موضوع التسامح ، إن موضوع التسامح يعني الكثير للناس ذوي القلوب الواسعة الذين يرحمون الآخرين ويصفحون عنهم ، وكما أمر الله تعالى عبيده بهذه الفضيلة الشريفة التي تقودنا إلى الخير في الدنيا والآخرة ، فنحن نرى أنه في حياة الرسول العديد من المواقف التي تجلى فيها التسامح حتى يومنا هذا ، فمن واجبنا تذكير الآخرين بهذه الأخلاق الحميدة التي تعاملوا معها خلال حياتهم ، ومن أجل القيام بذلك.
مفهوم التسامح
إنّ التّسامح هو خُلُقٌ عظيم يتحلّى به المُسلم حقًّا دون إجبارٍ أو واجب، فهو يعني التساهل واللين والرفق بالغير، كما يدلّ أحيانًا هذا المصطلح على الاحترام المُتبادل في الآراء مهما كانت درجة صوابها، حيث يشمل كافّة الأمور الحياتيّة في تعميمه وتحقيقه بين العباد، وإنْ تمعنّا قليلًا نرى أنّ هذه الكلمة هي مجموعة معاني في كلمة مفهومها السماحة، كأنْ نجلب عطاء الشخص وبذله، التساهل والتيسير في المعاملات، وخاصّةً في ديننا الإسلاميّ الذي يتجلّى فيه مفهوم التسامح ويُعطي قيمة أخلاقيّة وإنسانيّة وتكافُليّة غير مبتذلة في صور التنوّع في المعتقدات والديانات والأعراق.
تجربة شخصية في موضوع التسامح
استقطاعًا لتجربتي الشخصيّة في موضوع التسامح من خلال العديد من المواقف التي قد مررت بها، علّمني هذا أنّ التسامح هو أسلوب حياة يجعلك مُتمكّنًا من نفسك، صانع لشخصيّةٍ نادرة مُحبّة، واثقة، تبذل دون مجهودًا الرقي في مجتمعك وتحاول كسب محبّة الجميع ليس بإرادتك، هي نعمة كبيرة يجب أنْ تُحافظ عليها، لأنّها كالحُليّ التي تُعطي جاذبيّة كبيرة واستقطابًا للغير، أنْ تكون مُتسامحًا مع نفسك فهذا يُعني الكثير، وبالتالي راضٍ عن ذاتك وشغوف وطموح دون أن تُقارن نفسك بغيرك، هذا كُلّه أساسه النعمة العظيمة وهي التسامح، وعلى الصعيد العلاقاتيّ فإنّ التسامح يزيد الحُب ويبعد البغضاء من طريقك سواءً أشخاص أو غير ذلك.
أهمية التسامح
لكي نرى ما رسّخه الخُلُق القويم في نفوس البشريّة وأثّر به على مجتمعاتنا الإسلاميّة، التي شاع فيها الإنسانيّة والتكافُل وقلّت فيها المشاكل، نُلخّص فيما يأتي من خلال نقاطٍ واضحة أهميّة التسامح:
- حينما يعمّ التسامح يشعر الإنسان بأخطائه، فَيُكفّر عن ذنوبه، وبالتالي يُصحّحها من خلال مُسامحته لنفسه أوّلًا.
- الأجر والثواب العظيم منه -جلّ في عُلاه-، كما أنّه سيعفو عنه ويغفر له.
- يهدف التسامح دومًا بشكلٍ تلقائي إلى تجنّب المشاكل بين الأحبّة لأسبابٍ كثيرة، أهمّها “التماس الأعذار لهم”.
- يجعل من الشخص قويمة الرفعة والرُقيّ، فبالتالي يحترمه الناس بسبب سويّة نفسه وبعده عن الحقد والكراهية للغير.
- الوصول للأهداف بالطريقة السليمة المُرضية دون التعدّي على حقوق الغير ومُقتنياتهم، وذلك باهتمامهم بالأساليب والسعي وراء الثقافة والتعليم والحوار البنّاء المُتسامح.
- تجنّب الصراع النفسي مع الحقد والكراهية والعنصرية بتعايشهم بين كافّة الأفراد وفي مختلف الشعوب، وحفاظهم على حقوق الغير وتقبّل الاختلاف.
أنواع التسامح في الإسلام
هناك العديد من المفاهيم للتسامح، وكذلك نرى أنّ هناك أنواعاً للتسامح في الإسلام؛ من أبرزها:
- التسامح الديني: هو ضرورة هامّة في مجتمعاتنا وذلك دليل أنّ الله بيّن لنا قدرته في الاختلاف، لكنّه ليس لتقوم الحجة على المُخالف بتسريحه للاقتتال والنزاع.
- التسامح الثقافي: وهو يدخل فيما نراه من اختلاف في المُعتقدات والأعراق واللغات والأجناس، وهذا أيضًا ليس له حجة بأن نتنافر ونتفرّق، إنّما يدعونا التسامح للتعارف والتقارب.
موضوع عن التسامح بالانجليزي
Islam urged tolerance, as Muslims were committed to tolerance with those who erred in their right, it has a beautiful effect on the same person who is at fault, pushing him to review himself and respect others and avoid mistakes in their rights again, which results in righteousness in society, harmony and love in hearts, and the decline of problems. The Messenger, may God’s prayers and peace be upon him, was the best example for us in this in many situations, and perhaps one of the most prominent types of tolerance is religious tolerance, which includes coexistence with other religions and respect for their adherents, and cultural tolerance, which means our respect for those who disagree with us in opinions and ideas.
How beautiful it is for an individual to be tolerant of those around him and respectful of their diversity!
بهذا القدر من المعلومات وصلنا إلى نهاية فقرات هذه المقالة التي كانت بعنوان التجربة الشخصية في موضوع التسامح ، حيث تناولنا إجابة السؤال السابق بلمحة عامة عن مفهوم التسامح ، أهمية التسامح وأنواع التسامح في الإسلام ، وبناءً عليه ذكرنا آثار التسامح على الفرد والمجتمع.
