شيع جثمان زعيم حزب الأمة الوطني صادق المهدي في العاصمة الخرطوم بعد أن توفى في الإمارات العربية المتحدة بعد أن نقل إليها بعد تدهورحالته الصحية جراء إصابته بفيروس كورونا. ونعى آلاف السودانيين ، الجمعة ، جثمان زعيم حزب الأمة الوطني ورئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي ، غربي العاصمة الخرطوم.
ووصل جثمان المهدي ، 85 عاما ، الذي وافته المنية يوم الخميس في الإمارات ، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة ، إلى مطار الخرطوم وأقيم في مطار الخرطوم حفل استقبال رسمي لجثمان المهدي ، بحضور رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد كبير من المسؤولين وممثلي الأحزاب السياسية.
نبذة تاريخية عن المهدي
المهدي سياسي ومفكر ، من مواليد ديسمبر 1935 بأم درمان ، وحصل على ماجستير في الاقتصاد من جامعة أكسفورد عام 1957. كان المهدي آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطياً ، وأطيح به عام 1989 بانقلاب عسكري جاء بعمر البشير إلى السلطة ، قبل أن تجبر الاحتجاجات الشعبية قادة الجيش على إقالته من الرئاسة في 11 أبريل 2019.
يتمتع الفقيد بخبرة سياسية واقتصادية واسعة ، وتولى قيادة جماعة أنصار إحدى أكبر الطوائف الدينية في السودان ، وقيادة الجبهة الوطنية المتحدة ، عقب وفاة والده صديق المهدي عام 1961. انتخب رئيساً لوزراء السودان بين عامي 1966 و 1967 ، ثم 1986 و 1989. وقد ألف المؤلف الراحل مؤلفات منها: “قضية جنوب السودان” و “جهاد من أجل الاستقلال” و “عقاب الشريعة ومكانها في النظام الإسلامي”.
