حماس تتنازل لعباس وتوافق على عقد الانتخابات على مراحل - المرساة

حماس تتنازل لعباس وتوافق على عقد الانتخابات على مراحل

جوجل بلس

بدون مقدمات ، تنازلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عن شرط إجراء انتخابات متزامنة للمجلس التشريعي ، والرئاسة ، والمجلس الوطني لمنظمة التحرير ، وأعلنت موافقتها على طلب رئيس  السلطة الفلسطينية ، محمود عباس ، لإجراء الانتخابات على التوالي.

و جاء هذا القرار من قبل حماس بعد نحو شهر من فشل حوار القاهرة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في أواخر نوفمبر ، والذي تزامن مع إعلان السلطة الفلسطينية استئناف العلاقات مع إسرائيل.

وكشفت مصادر صجفية حينها تفاصيل اللحظات الأخيرة من فشل حوار القاهرة ، بسبب خلاف الحركتين على طريقة إجراء الانتخابات.

و بررت حماس موقفها الجديد ردا على تدخلات 4 دول (مصر وقطر وتركيا وروسيا) وأنها تلقت ضمانات من هذه الدول بإجراء الانتخابات الثلاثة على التوالي في غضون 6 أشهر ،والإشراف عليها لضمان سلامتها.

وتخشى حماس أن يتجنب عباس استكمال الانتخابات المتبقية بعد تحقيق هدفه بإجراء الانتخابات التشريعية أولاً.

وأوضح المصدر ، مفضلاً عدم الكشف عن هويته ، أن التحرك الحالي نحو المصالحة جاء بمبادرة من عباس نفسه ، الذي دعا الدول الأربع رسميًا إلى التدخل لدى حماس لاستئناف جهود المصالحة وإنهاء الانقسام المستمر. منذ منتصف عام 2007 من خلال البوابة الانتخابية.
ورحب عباس بمضمون رسالة هنية المكتوبة التي نقلها إليه جبريل الرجوب سكرتير اللجنة المركزية لفتح.

وقال وصفي ،  إن الرئيس مطالب الآن بإصدار مراسيم تحدد مواعيد الانتخابات التي تبدأ بالمجلس التشريعي ، ثم رئاسة السلطة و تنتهي بالمجلس الوطني.

وأضاف: “لقد حققت حماس ما تريده للرئيس عباس من خلال خطاب أبو العبد (هنية) ، والذي تضمن موافقة رسمية على إجراء انتخابات متتالية ، وعليها الآن أن تتخذ الخطوة المقابلة بإصدار قرارات في أوقات محددة لا تفعل ذلك. واضاف “تتجاوز 6 اشهر كما تم الاتفاق سابقا”.

وجاء في رسالة حماس  أن حماس معنية بانتخابات حرة ونزيهة تحقق العدالة للجميع بغض النظر عمن يفوز ، قائلة: “الأمة بحاجة إلى جميع الوطنيين ، وهذا ما ناقشته الحركة مع الوسطاء الذين قدموا ضمانات لتحقيقها من خلال التعهد بالإشراف عليها”

وفي عام 2007 سيطرت حركة حماس على قطاع غزة بعد صراع عسكري مع قوى السلطة الفلسطينية ومنذ ذلك الحين استقلت حماس بحكم غزة مقابل فتح في الضفة الغربية.