دعاء يا من امر بالعفو والتجاوز مكتوب - المرساة

دعاء يا من امر بالعفو والتجاوز مكتوب

جوجل بلس

دعاء يا من امر بالعفو والتجاوز مكتوب ، هذا ما سيتم شرحه وتقديمه في هذه المقالة ، وهو من الأدعية التي يكثر البحث عنها كثيرة ، وهذا الدعاء المشهور لدى المذهب الشيعي ، حيث يكثرون الصلاة في أعيادهم ومناسباتهم ، كالدعاء به يوم المبعث وفي نصف شعبان وأيام عاشوراء وغيرها ، حيث يوصي أئمة الشيعة بهذا الدعاء لتكرارها في كل وقت ، ويهتم المقال التالي بتقديم دعاء يا من أمر بالعفو والتجاوز المشهور وغيره من أدعية يوم المبعث.

ما هو يوم المبعث عند الشيعة

يعتقد الشيعة أنّ يوم المبعث هو اليوم السابع والعشرون من شهر رجب الهجري وهو اليوم الذي نزل فيه الوحي جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم لأول مرّة ومعه نزل أول ما نزل من القرآن الكريم من قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}. وفيه يحتفل الشيعة ويحيون هذا اليوم بدعاء يا من امر بالعفو والتجاوز مكتوب، والصحيح عند أهل السّنة والجماعة أنّ المبعث وبحسب الدراسات الفلكية والتاريخية كان في العاشر من شهر أغسطس من العام 610 الميلادي، وهو في يوم الاثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، وكان بعدما أتمّ النبي صلى الله عليه وسلم عامه الأربعين، والله ورسوله أعلم.

دعاء يا من امر بالعفو والتجاوز مكتوب

ورد عن الشيعة في كتبهم ورواياتهم دعاءٌ يخصّصونه ليوم المبعث وللأيّام التي يحتفلون فيها ويحيونها وهو دعاء يا من امر بالعفو والتجاوز مكتوب الطويل والذي يدعو الأئمة الشيعة للدعاء به والإكثار من ذلك، والدعاء يقول كما ورد:

يا من امر بالعفو والتجاوز، وضمن نفسه العفو والتجاوز، يا من عفى وتجاوز، اعف عني وتجاوز يا كريم، اللهم وقد اكدى الطلب واعيت الحيلة والمذهب ودرست الآمال وانقطع الرجاء إلا منك وحدك لا شريك لك . اللهم إني اجد سبل المطالب اليك مشرعة، ومناهل الرجاء لديك مترعة، وابواب الدعاء لمن دعاك مفتحة، والاستعانة لمن استعان بك مباحة . واعلم انك لداعيك بموضع إجابة وللصارخ اليك بمرصد إغاثة، وان في اللهف الى جودك والضمان بعدتك عوضا من منع الباخلين، ومندوحة عما في ايدي المستأثرين، وأنك لا تحجب عن خلقك إلا ان تحجبهم الاعمال دونك، وقد علمت ان افضل زاد الراحل اليك عزم إرادة يختارك بها، وقد ناجاك بعزم الإرادة قلبي.

وأسألك بكل دعوة دعاك بها راج بلغته امله، أو صارخ اليك اغثت صرخته، أو ملهوف مكروب فرجت كربه، أو مذنب خاطئ غفرت له، أو معاف اتممت نعمتك عليه، أو فقير اهديت غناك إليه، ولتلك الدعوة عليك حق وعندك منزلة، الا صليت على محمد وآل محمد وقضيت حوائجي حوائج الدنيا والاخرة . وهذا رجب المرجب المكرم الذي اكرمتنا به، اول اشهر الحرم، اكرمتنا به من بين الأمم، يا ذا الجود والكرم، فنسألك به وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم الأجل الاكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك فلا يخرج منك الى غيرك، ان تصلي على محمد واهل بيته الطاهرين، وتجعلنا من العاملين فيه بطاعتك والآملين فيه بشفاعتك.

اللهم واهدنا الى سواء السبيل واجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل، فانك حسبنا ونعم الوكيل، والسلام على عباده المصطفين وصلاته عليهم اجمعين، اللهم وبارك لنا في يومنا هذا الذي فضلته وبكرامتك جللته وبالمنزل العظيم الأعلى انزلته، صل على من فيه الى عبادك ارسلته وبالمحل الكريم احللته . اللهم صل عليه صلاة دائمة تكون لك شكرا ولنا ذخرا، واجعل لنا من امرنا يسرا، واختم لنا بالسعادة الى منتهى اجالنا، وقد قبلت اليسير من اعمالنا وبلغنا برحمتك افضل امالنا انك على كل شيء قدير وصلى الله على محمد وآله وسلم.

ادعية في يوم المبعث

إنّ من أدعية يوم المبعث عند الشيعة دعاء يا من امر بالعفو والتجاوز مكتوب، ودعاء التجلي الأعظم والذي ورد فيه:

اللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِالتَّجَلِي الاَعْظَمِ في هذِهِ اللَّيْلَةِ مِنَ الشَّهْرِ الْمُعَظَّمِ وَالْمُرْسَلِ الْمُكَرَّمِ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَنْ تَغْفِرَ لَنا ما اَنْتَ بِهِ مِنّا اَعْلَمُ، يا مَنْ يَعْلَمُ وَلا نَعْلَمُ، اَللّـهُمَّ بارِكْ لَنا في لَيْلَتِنا هذِهِ الَّتي بِشَرَفِ الرِّسالَةِ فَضَّلْتَها، وَبِكَرامَتِكَ اَجْلَلْتَها، وَبِالَمحَلِّ الشَّريفِ اَحْلَلْتَها، اَللّـهُمَّ فَاِنّا نَسْأَلُكَ بِالْمَبْعَثِ الشَّريفِ، وَالسَّيِّدِ اللَّطيفِ، وَالْعُنْصُرِ الْعَفيفِ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَ اَنْ تَجْعَلَ اَعْمالَنا في هذِهِ اللَّيْلَةِ وَفي سايِرِ اللَّيالي مَقْبُولَةً، وَذُنُوبَنا مَغْفُورَةً، وَحَسَناتِنا مَشْكُورَةً، وَسَيِّئاتِنا مَسْتُورَةً، وَقُلُوبَنا بِحُسْنِ الْقَوْلِ مَسْرُورَةً، وَاَرْزاقَنا مِنْ لَدُنْكَ بِالْيُسْرِ مَدْرُورَةً.

اَللّـهُمَّ اِنَّكَ تَرى وَلا تُرى، وَاَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الاَعْلى، وَاِنَّ اِلَيْكَ الرُّجْعى وَالْمُنْتَهى، وَاِنَّ لَكَ الْمَماتَ وَالَمحْيا، وَاِنَّ لَكَ الاْخِرَةَ وَالاُولى، اَللّـهُمَّ اِنّا نَعُوذُ بِكَ اَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى، وَاَنْ نَأتِيَ ما عَنْهُ تَنْهى اَللّـهُمَّ اِنّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَنَسْتَعيذُ بِكَ مِنَ النّارِ فَاَعِذْنا مِنْها بِقُدْرَتِكَ وَنَسْأَلُكَ مِنَ الْحُورِ الْعينِ فَارْزُقْنا بِعِزَّتِكَ، وَاجْعَلْ اَوْسَعَ اَرْزاقِنا عِنْدَ كِبَرِ سِنِّنا، وَاَحْسَنَ اَعْمالِنا عِنْدَ اقْتِرابِ آجالِنا، وَاَطِلْ في طاعَتِكَ وَما يُقَرِّبُ اِلَيْكَ وَيُحْظي عِنْدَكَ وَيُزْلِفُ لَدَيْكَ اَعْمارَنا، وَاَحْسِنْ في جَميعِ اَحْوالِنا وَاُمُورِنا مَعْرِفَتَنا، وَلا تَكِلْنا اِلى اَحَد مِنْ خَلْقِكَ فَيَمُنَّ عَلَيْنا، وَتَفَضَّلْ عَلَيْنا بجَميعِ حَوائِجِنا لِلدُّنْيا وَالاْخِرَةِ.

اَللّـهُمَّ دَعاكَ الدّاعُونَ وَدَعَوْتُكَ، وَسَأَلَكَ السّائِلُونَ وَسَأَلْتُكَ وَطَلَبَ اِلَيْكَ الطّالِبُونَ وَطَلَبْتُ اِلَيْكَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الثِّقَةُ وَالرَّجاءُ، وَاِلَيْكَ مُنْتَهَى الرَّغْبَةِ فِي الدُّعاءِ، اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلِ الْيَقينَ في قَلْبي، وَالنُّورَ في بَصَري، وَالنَّصيحَةَ في صَدْري، وَذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ عَلى لِساني، وَرِزْقاً واسِعاً غَيْرَ مَمْنُون وَلا مَحْظُور فَارْزُقْني، وَبارِكْ لي فيما رَزَقْتَني، وَاجْعَلْ غِنايَ في نَفْسي، وَرَغْبَتي فيما عِنْدَكَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، ثمّ اسجد وقُلْ : اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِمَعْرِفَتِهِ، وَخَصَّنا بِوِلايَتِهِ، وَوَفَّقَنا لِطاعَتِهِ….

حكم دعاء يا من امر بالعفو والتجاوز

ذكر أهل العلم في دعاء يا من امر بالعفو والتجاوز مكتوب أنّه لا يُنسب لعلي بن أبي طالب ولا يصحّ نسبته إليه، وهو دعاءٌ طويلٌ مسجوعٌ كثير التكلف، وهذا الدعاء عمل به أهل البدع فحتى لو كانت ألفاظه ومعانيه حسنة فلا يجوز للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء أو المواظبة عليه، فهو دعاءٌ مختلق وشعارٌ للشيعة ومن نحا نحوهم، وقد أكرم الله عباده بأدعيةٍ مشروعةٍ من القرآن والسنة وهي أدعيةٌ طاهرةٌ مستجابة وهي جوامع الدعاء فيها كلّ البركات، فلا ينبغي للمسلم تركها والأخذ ممّن كذب ونسب من غير إسنادٍ ولا دليلٍ شرعي والله أعلم.

فضل الدعاء في الإسلام

إنّ الدعاء هو التذلل والافتقار إلى الله سبحانه والاستكانة إليه، وهو من أعظم الطاعات وأحب القربات إلى الله سبحانه وتعالى، والدعاء وصيّة الله لعباده حيث أمرهم بالإكثار منه في الكثير من المواطن، والدعاء سنّة الأنبياء والصالحين، وهو صلةٌ بين العبد وربّه به تُرفع الدرجات وتُحطّ الخطايا وينال المسلم الخير في الدنيا والآخرة والله أعلم.

في ختام مقال دعاء يا من امر بالعفو والتجاوز مكتوب، نكون قد تعرّفنا على رأي الشيعة بيوم المبعث، وقدم لنا أدعية مشهورة لدى الشيعة، وحكم الدعاء بها في الإسلام، وختم ببيان فضل الدعاء ومكانته في الإسلام.