في خطوة بدت غريبة ونادرة للكثيرين، انطلق شاب جزائري في مغامرة استكشافية ، كانت نقطة انطلاقها ساحة البريد المركزي وسط العاصمة الجزائر ، بينما ستكون نقطة نهايتها مدينة إليزي في جنوب البلاد بالقرب من الحدود مع ليبيا أي على مسافة تزيد عن 1774 كيلومترًا ولكن بالطبع إذا لم يتعب الحمار أثناء الرحلة. نعم حمار لأن الشاب الجزائري اختار هذا الحيوان كوسيلة للتنقل بين العاصمة وإليزي.
ويستغرق السفر بالسيارة حوالي 22 ساعة ، لكن هذا الشاب يمكنه أن يكشف لمتابعيه كم من الوقت يستغرق على ظهر حمار لقطع هذه المسافة.
أثارت الفكرة فضول العديد من رواد موقع “انستجرام” على شبكة الإنترنت ، و سيتم من خلالها نشر يومياتهم ، وهناك من أظهر تقديرا للفكرة وشجع الشباب الجزائري ، بينما حذر البعض من خطورة هذه المغامرة ، وشعر البعض بالأسف على الحمار ، وقال آخرون إن الحمار هو الذي سيخوض المغامرة والشاب سيكون فقط المرشد.
وكان والد صديق لي يخطط لأن يطبق هذه الفكرة في تركيا حيث كان ينوي السفر بالحمار من مدينة اسطنبول التركية إلى مدينة ريزا الواقعى على البحر الأسود شمالي تركيا. وفور قراءتي لخبر الفتى الجزائري اتصلت بوالد صديقي لإخباره عن الأمر حيث أعرب عن غيرته من الشباب الجزائري الذي اتخذ زمام المبادرة.
