قالت صحيفة الغارديان إن صيادًا إندونيسيًا اكتشف غواصة صغيرة ” موجهة عن بعد” ، يقول الخبراء إنها من المحتمل أن تكون صينية ، في مياه طريق بحري استراتيجي من بحر الصين الجنوبي إلى أستراليا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن وسائل إعلام إندونيسية أفادت بأنه تم العثور على “سفينة” تعمل تحت الماء في ديسمبر الماضي بالقرب من جزيرة سلايار جنوب سولاويزي. بعد 6 أيام ، تم تسليمه إلى الشرطة ثم إلى الجيش الإندونيسي.
قال مراقبون عسكريون إن الغواصة تعمل بالأشعة فوق البنفسجية الصينية التي طورها معهد شنيانغ للأتمتة في الأكاديمية الصينية للعلوم ، وتوصف بأنها تجمع بيانات مثل درجة حرارة مياه البحر ، والملوحة ، والشوائب ، ومستويات الأكسجين ، وتيارات المياه. واتجاه الحركة. ويتم إرسال هذه البيانات مباشرة و لم تعلق الحكومة المركزية الصينية على الأخبار.
وفقًا لموقع “Naval News” التابع للجيش الإندونيسي ، يمكن أن تكون بيانات السفن البحرية ذات قيمة كبيرة للمخططين البحريين ، خاصة للعمليات تحت الماء ، و “كلما عرفت البحرية المياه بشكل أفضل ، كان بإمكانها إخفاء غواصاتها بشكل أفضل.
و اتُهمت الصين بالقيام بأنشطة توسعية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وإجراء أبحاث مكثفة في المناطق البحرية التي يُعتقد أنها ذات أهمية عسكرية.
قال المحلل الأمني الإندونيسي محمد فوزان إن هذه الغواصة كانت على الأرجح ترسم طرقًا للغواصات المستقبلية ، بالنظر إلى أنها وجدت بعيدًا عن المياه الصينية وعلى طريق بحري رئيسي بين الصين ومدينة داروين الواقعة في أقصى شمال أستراليا.
وأضاف أن هناك تساؤلات مهمة حول ما إذا كانت هذه الغواصة أداة صينية تستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية أو المسح غير القانوني.
وقال المحلل الإندونيسي “هذه هي المرة الثالثة على الأقل التي يتم فيها العثور على غواصة من هذا النوع ، وأعتقد وكثير من الناس ، بمن فيهم الخبراء ، أنها المركبة صينية الصنع “.
ولكن ربما يكون هذا الاكتشاف الأخير أكثر أهمية لأنه أولاً: تم الإبلاغ عنه بينما كان لا يزال نشطًا عندما وجده الصيادون ، وقالوا إنه لا يزال يتحرك ، وأن الضوء لا يزال يومض ، وأن المستشعرات الأمامية لا تزال تعمل ، و ” هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها ذلك. يقول الجيش علنًا إنه أمّن الغواصة ويجري تحقيقًا كاملاً فيها. ”
وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية الصينية ، فإن استخدام الميكانيكا غير الكهربائية وانخفاض استهلاك الطاقة يعني أنه يمكن استخدام هذه الغواصات الصغيرة لأشهر أو حتى سنوات.
وتتصارع الصين مع الدول المجاورة على مناطق بحر الصين ويعتبر هذا الملف من أبرز الملفات التي تشهد توتر بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
