غياب ملك البحرين عن لقاء مبعوثي الكويت والسعودية - المرساة

غياب ملك البحرين عن لقاء مبعوثي الكويت والسعودية

جوجل بلس

أثار غياب ملك البحرين عن استقبال وفدي السعودية والكويت جدلا وتكهنات حول مصير القمة الخليجية المقبلة وإمكانية تحقيق “مصالحة خليجية”.

وقالت المصادر إن سبب غياب ملك البحرين عن استقبال المندوبين ، ومندوب ولي العهد لذلك ، مرتبط بـ “تصعيد الهجمات الإعلامية ضد قطر” ، خاصة بعد أن أشار الأمين العام لمجلس التعاون ، نايف الحجرف  عن استيائه من محاولة الإعلام البحريني انتزاع تصريحات منه تنتقد قطر.

وبحسب المصادر ، فقد فوض ملك البحرين نجله ولي العهد ، في استقبال مبعوثي ملك السعودية وأمير الكويت خلال اليومين الماضيين ، في ظل الحديث عن دعوات لحضور القمة الخليجية ، والتي من المتوقع أن تشهد تفعيل وثيقة مبادئ لوضع أسس جديدة لمصالحة قطر مع دول المقاطعة ، أو مع السعودية.

وبحسب الموقع الإلكتروني لولي عهد البحرين ، فإن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ، تلقى دعوة موجهة إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد نيابة عن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ، لحضور اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى مجلس التعاون ديل جولفو ، الذي سيكون مقره العاصمة الرياض ، في المملكة العربية السعودية ، الأسبوع المقبل.

جاء ذلك في اجتماع سموه حفظه الله بقصر الرفاع بحضور معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني ، وزير الخارجية ، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة ، ومعالي وزير المالية الفجارة والدكتور نيبارة  الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، ورحب سموه خلال الاجتماع بسعادة الدكتور الحجرف ، معبرا عن تمنيات سمو مملكة البحرين بأن يكون اجتماع الدورة 41 لمجلس التعاون  الخليجي ناجح و مثمر.

وجاء في بيان آخر على نفس الموقع: “سلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء رسالة خطية موجهة إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد من أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة حفظه الله. جاء ذلك عندما التقى سموه حفظه الله بقصر الرفاع مبعوث صاحب السمو أمير دولة الكويت معالي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة.

ولم يحدد موقع ولي العهد مضمون الرسالتين ، إلا أن المراقبين يعتقدون أنهما قد يكونان على صلة بالقمة الخليجية ، خاصة وأن زيارة المبعوث السعودي جاءت بعد أن تلقى الملك السعودي تفويضًا بنقل الدعوات لحضور القمة الخليجية لقادة دول المجلس.

وفي وقت سابق ، أعرب الحجرف عن استيائه من محاولة الإعلام البحريني انتزاع تصريحات منه ، وحمل قطر مسؤولية ما وصفه وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني بـ “الاستفزازات القطرية” فيما يتعلق بأزمة “الصيد”.

وردا على سؤال من صحيفة الأيام البحرينية قال الحجرف: “المجلس يمر بظروف صعبة ولا يمكننا الحديث عن دولة معينة”. واضاف انه بصفته امينا عاما يمثل الدول الست جميعا وانه “على الجميع الانتباه لما يعيد تماسك الخليج”.

يبدو أن رد الأمين العام لمجلس التعاون استفزاز الأطراف البحرينية التي توقعت منه أن ينتقد قطر ، كما ظهر في مقال نشرته صحيفة الأيام البحرينية هاجم فيه الحجرف ووصفه بأنه “مزعج” ، واعتبر أن “الصحافة البحرينية لها الحق في أن تسأل عما تريد أن تعرفه توجهات الأمانة العامة تجاه ما يمر به المجلس.

و أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ، يوم السبت ، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف ببإرسال الدعوات لحضور القمة شملت أمير قطر.

وأعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر في يونيو 2017 حصارا ضد قطر سعيا لتقويض دور قطر في المنطقة وكف أذرعها الإعلامية الداعمة للتحولات الديمقراطية في المنطقة