تشهد مخيمات شمال سوريا المنتشرة في ريف إدلب وحلب عواصف مطرية متواصلة منذ أيام ، تسببت في سيول غزيرة من الطين ، ودمرت عشرات المخيمات العشوائية ، بعد حصارها بمياه الأمطار ، ما دفع الناشطين وفرق الإنقاذ إلى توجيه نداءات استغاثة إلى مساعدة مئات النازحين.
و اجتاحت السيول في الأيام الأخيرة معظم مخيمات النازحين ، حيث يواجه السكان صعوبات كبيرة ، من أهمها “عدم تصريف المياه في المناطق الموحلة والطينية ، والخيام المستهلكة غير مؤهلة لتحمل العواصف والأمطار “.
وفي بيان قصير من “فريق منسق الاستجابة السورية” ، أفاد بأن آلاف الخيام تضررت في أكثر من 100 مخيم عشوائي في شمال سوريا.
من جهته ، أكد الدفاع المدني السوري ، أن الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة في مناطق شمال سوريا دمرت المخيمات ، وحذر من تداعيات استمرار العاصفة.
و في إطار جهود دؤوبة في محاولة لتسليط الضوء على معاناة النازحين في المخيمات ، نظم ناشطون ، أمس ، “مهرجان الطين” في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي. أمام شعار “سنشد عضدك بأخيك” حيث اجتمع عشرات النشطاء والإعلاميين وأهالي المخيم في مخيم البراعم “أبي الفدا” غربي سرمدا ، وأقاموا مسابقات بين مختلف الأطراف شملت فرق لتفريغ خيام المياه ونقل الحطب ، وكذلك الأنشطة والفعاليات للكبار والأطفال الذين رسموا لوحات على الوجوه قاموا بطلائها بالطين والوحل للفت الانتباه ونقل رسالة حول الظروف الصعبة التي يمر بها هؤلاء النازحون.
