لبنان: الحكومة تصدر قوانين صارمة على قطاع السينما والمسلسلات - المرساة

لبنان: الحكومة تصدر قوانين صارمة على قطاع السينما والمسلسلات

جوجل بلس

مرة أخرى يصطدم قطاع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في لبنان بالإغلاق الواسع في البلاد الذي فرضته الحكومة المؤقتة بسبب جائحة كورونا ، دون استثناءه من الإغلاق.

هذا القطاع ، الذي لا يزال من أكثر القطاعات إنتاجية لضخ السيولة المالية ، على الرغم من الأزمة المالية والاقتصادية الشديدة التي تعصف به ، يواجه حالة من القلق والخوف من عدم قدرته على الوفاء بالتزاماته ، بما في ذلك توفير الأعمال والمسلسلات المتفق عليها لمحطات التلفزيون العربية والمنصات الإلكترونية في الوقت المحدد استعدادًا لعرضها في السباق الرمضاني القادم الذي بات وشيكًا.

وبسبب الإغلاق توقف تصوير بعض المسلسلات كما حدث في مسلسل “To Die” الذي يجمع النجوم ماجي بوغسون ودانييلا رحمة من إنتاج شركة “إيجل فيلمز”.

وطالب المتورطون في هذا القطاع الدولة اللبنانية بإعادة النظر في قرار منعهم من التصوير ، لأنهم يتكبدون المزيد من الخسائر ، بما في ذلك تكاليف إضافية لتمديد إقامة النجوم والممثلين العرب في الفنادق اللبنانية ، وحذروا من أنهم في حال عدم منحهم إذن ، سيتعين عليهم الهجرة من لبنان ، الذي يتميز بأنه أشبه بالاستوديو.

و من خلال هذا القطاع الذي يدر 500 مليون دولار بالإضافة إلى وجود ما لا يقل عن 3000 شخص يعملون في هذا القطاع سواء بشكل مباشر أو بدونه دون نسيان وجود فنيين يكسبون قوتهم من هذا القطاع.

وأعرب المشاركون من صناعة السينما والمسلسلات والتلفزيون عن استغرابهم من عدم السماح لهم بإكمال التصوير ، مشيرين إلى أنهم مهتمون كما قالوا بسلامة جميع العاملين لديهم من خلال تنفيذ الضوابط المطلوبة والالتزام بالإجراءات الوقائية المطلوبة.

ورأوا أنه لا داعي ولا مبرر لمنعهم من التصوير في لبنان ، خاصة بعد أن أعطت المنطقة العربية استثناء لهذا القطاع ، ومنها على سبيل المثال مصر والمغرب والإمارات والسعودية حيث توجد هذه الصناعة وهي في منافسة مع قطاع الإنتاج اللبناني الذي تطور وتحسن بشكل كبير في السنوات العشر الماضية وأصبح منافسًا على المستوى العربي والعالمي ، كما يتضح من حقيقة أننا نرى الآن شركات لبنانية على المنصات. ومنها “نتفليكس” ، وهناك صفقات  مع “أمازون” ومحطات أجنبية ، ما يعني أن هذا القطاع أصبح منافساً.

و طلب قطاع الإنتاج اللبناني من الدولة اللبنانية إعادة النظر بإعطائها استثناء ، لا سيما أنها دعمتها بمبادرة فردية لتخفيف العبء عليها في مواجهة وباء كورونا ، إذ إن أكثر من 10 شركات إنتاج منها “Al-” و  شركة صباح إخوان و “إيجل فيلمز” و “فينيكس برودكشن” قررت تأسيس جمعية منتجي الأفلام والمسلسلات التلفزيونية في لبنان وإنشاء جزيرة طبية ، وتم الاتفاق مع مستشفى في بيروت الكبرى و 10 أسرة من أجل استعدت الجمعية لرعاية مرضى كورونا وشراء 10 أجهزة تنفس وكافة الأدوية المعدة لعلاج مرضى كورونا وفق الاتفاق مع وزير الصحة في الحكومة المؤقتة شراء 15 ألف لقاح من الخارج.

وتعليقًا على سلوك الدولة مع هذا القطاع ، سخر الصحفي والناقد الفني جمال فياض من تعنت الدولة تجاه هذا القطاع الإنتاجي ، وكتب في تغريدة لاذعة على حسابه الرسمي على تويتر: قطاع الإنتاج الدرامي يدخل لبنان سنويًا 500 مليون دولار، وعندما يظهر رئيس الوزراء في سيرته يقول: “التمثيليات تصيب بالجنون .. قل لي ماذا أفعل معي؟ انتحر؟ يرميني على صخرة الحمام؟