يعتبر فاروق جعفر أحد رموز كرة القدم المصرية ، ولد في حي المنيرة التابع للسيدة زينب في 29 أكتوبر 1952 في منزل بالقرب من سكن لاعب الزمالك آنذاك حمادة إمام ، لهذا السبب شجع فريق القلعة البيضاء وأراد أن يكون مثله وانضم الى مدرسة الكرة في الزمالك من خلال أحد كشافة النادي خلال تلك الفترة ، حيث ظهر من بين زملائه في الفريق ليحصل على أول جائزة له من رئيس النادي توفيق الخشن عندما كان مع فريق دون سن 15 عامًا. .
نجح فاروق جعفر في لفت الأنظار داخل أروقة القلعة البيضاء حتى تم ترقيته إلى الفريق الأول عام 1969 وهو في السابعة عشرة من عمره ، لكنه يرى أن بداية معرفة الجماهير الحقيقية عنه كانت عام 1972 بعد مشاركته مع الزمالك ضد الاهلي وسجل هدفا.
حصل فاروق جعفر على العديد من الأسماء ، أبرزها ملك النص ، و “أوناسيس” هذا اللقب له قصة مضحكة ، وهي أن فاروق جعفر أصبح في نهاية المطاف أغنى لاعب كرة قدم ، إن لم يكن الأغنى في مصر في ذلك الوقت وقاد أحدث موديلات السيارات ، لذلك قارنه الجمهور والنقاد الرياضيين برجل يوناني يدعى أرسطو أوناسيس ، الذي أصبح مليونيرا بعد أن كان مهاجرًا يونانيًا في الأرجنتين لا يملك سوى 63 دولارًا فقط في سن 17.
ارتبط اسم فاروق جعفر بالمال ، لذلك كان أغلى لاعب ينال عقدًا في مصر مقابل 150 جنيهًا شهريًا ، لكن ذلك لم يكن كافيًا للإنفاق على أسرته مما جعله أول محترف في الدوري الأمريكي حيث لعب مع ناديي مينكاس سيتي وفيلادلفيا فيوري عام 1980.
كما جاءت احترافيته في الدوري الأمريكي بعد حادثة أخرى ارتبطت باسمه بالمال عندما حصل على مليون درهم من مسؤولين إماراتيين ليتمكن من اللعب لصفوفهم عام 1978 ، ويقول جعفر: حصلت على موافقة الزمالك على أن أكون أول مصري يخرج إلى دوري عربي ، وذهبت بالفعل إلى الإمارات واتفقت معهم وحصلت على المبلغ وصرفت 17 ألفًا في حوالي 20 يومًا ، لكن الزمالك هُزم أمام الإسماعيلي ، لذا رفض المجلس رحيلي وكنت أدخر مبلغ 23 ألفاً أخذت منهم ثمن تذكرة للإمارات والـ 17 ألف وأعدتهم لنادي العين رفقة باق المبلغ
استمر فاروق جعفر في الملاعب حتى بلغ من العمر 32 عامًا بعد مسيرة رائعة مع الزمالك والمنتخب الوطني ، حيث لعب مباراة اعتزال كرة القدم عام 1989.
