ماكرون يحارب الإسلام في فرنسا - المرساة

ماكرون يحارب الإسلام في فرنسا

جوجل بلس

استثمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حادثة قتل مدرس التاريخي الفرنسي ليعلن عن مبادرة مثيرة للجدل تهدف إلى إعادة تشكيل الإسلام في فرنسا ليتوافق مع روح الجمهورية.

ومنذ سنوات طويلة، يعتبر الإسلام في فرنسا مصدرا لنقاش مستمر وصاخب بين السياسيين والمفكرين الذي يرون أن الإسلام يهدد الحياة العامة للفرنسيين وأنه لا يتوافق مع روح الجمهورية.

وبدلا من قيام الدولة الفرنسية بمحاولة إصلاح نظامها والتركيز على حل المشاكل التي تساهم في إنشاء الأصولية الإسلامية ذهب ماكرون في اتجاه أخر وهو إعادة تشكيل لمفهوم وممارسة الإسلام في فرنسا ليتناسب مع قيم الجمهورية.

يذكر مراسل واشنطن بوست الامريكية جيمس موكلي أن الأسباب الحقيقة لظهور الانفصالية هو العداء والتمييز الذي يشهده المسلمون في فرنسا إضافة إلى الوعود الكاذبة التي منحتها الدولة الفرنسية لأولاد المهاجرين الذي دفعهم بالنهاية إلى تشكيل مجتمعات منفصلة.

ويبدي ماكرون تطرفا ملحوظا في مواجهة الإسلام خلافا لكل الدول الأوروبية التي تسعى إلى التفريق بين الوجود الإسلامي والإرهاب حيث قام ماكرون بإغلاق أكثر من خمسين جمعية بتهمة نشرها للعنف في حين أن أحد هذه الجمعيات تهدف إلى محاربة الإسلاموفوبيا.

ويذكر أن السلطات الفرنسية أصدرت قانونا يمنع الحجاب في المدارس الثانوية في عام ٢٠٠٤ إضافة إلى منع البرقع في عام ٢٠١٠ لأسباب أمنية ويعد الحجاب أحد أكثر الأسئلة خطورة في الشأن العام في فرنسا فقد أبدى وزير الصحة الفرنسي شجبه لإنتاج ملابس إسلامية محافظة كما أعرب وزير التعليم الفرنسي عن رغبته بعدم مشاركة الفتيات المسلمات في الرحل المدرسية.