مستشار أردوغان لقرقاش من أنتم لتشترطوا على تركيا - المرساة

مستشار أردوغان لقرقاش من أنتم لتشترطوا على تركيا

جوجل بلس

اعتبر مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ، ياسين أقطاي ، في مقال نشرته صحيفة “يني شفق” أن تركيا لا تعارض حل الخلافات بين دول الخليج ، وأن بلاده منذ في البداية لم تكن مهتمة بمثل هذه الاختلافات.

وأضاف أن العلاقات التركية القطرية لا تهدف إلى إفساد العلاقات بين دول الخليج ، مشيرا إلى أن أنقرة لم تلتزم الصمت حيال العملية الموجهة ضد قطر بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي القائمة بين أنقرة والدوحة.

وتابع ، مؤكدا أنه عندما تدخلت تركيا لمنع الأعمال ضد قطر كان الهدف هو إحلال السلام بين الأشقاء ، وليس إقامة جبهة ضد الآخرين ، وأكد أن بلاده أكثر من سعيدة بإحلال السلام بين دول الخليج. ووصف أقطاي تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية ، أنور قرقاش ، بـ “العبثية” التي دعا فيها الأخير أنقرة إلى التوقف عن دعم الإخوان المسلمين.

وقال أقطاي أن الإمارات وقفت دائما في وجه تركيا ، في إشارة إلى دعمها لمحاولات الانقلاب ، واتهمها بتمويل الأنشطة الإرهابية في تركيا وتنظيم انقلابات وعمليات مضادة في دول تربطها علاقات طيبة مع تركيا ، واصفا هذه الأنشطة بالأنشطة الروتينية للإمارات ، متابعا: “ومع ذلك ، فإن قرقاش يأتي ليشترط أنقرة من أجل تحسين العلاقات بين بلاده وتركيا.

وكان قرقاش قد قال إن الإمارات تريد تطبيع العلاقات مع تركيا ، لتشمل الاحترام المتبادل للسيادة. وطالب أنقرة بإعادة النظر في علاقتها مع جماعة الإخوان المسلمين ، من أجل تحسين علاقاتها مع الدول العربية. وتابع أكتاي بالقول: “الإمارات في السنوات الأخيرة لا تجرؤ على طلب أي شيء من تركيا ، ويجب أن تواجه حساباً أمام تركيا والإنسانية جمعاء على جرائمهم”.

وتساءل: “ماذا يعني وضع مثل هذا الشرط السخيف ، في وقت يجب أن تحاسبوا فيه على الجرائم الممنهجة التي ارتكبتموها في اليمن ومصر وليبيا وسوريا والصومال وكذلك تركيا”. وشدد على أن حالة الإماراتيين “عبثية للغاية” لأن تركيا ليس لديها أي تركيز سياسي في دعم الإخوان المسلمين ، معتبرا أن قرقاش ليس على علم بما يقوله ، مضيفا أنه “حتى لو كانت تركيا تدعم الإخوان المسلمين” فما علاقتك بذلك ، وأي موقف تركي ينشأ في إطار حقها السيادي “.

وقال إن الإمارات قامت بتصفية كل المعارضين فيها بشكل كامل ، وتركتهم معلقين للإعدام أو السجن ، ولم تكن راضية عن ذلك ، واضطهدت كل من عُرف بانتمائهم للإخوان في دول أخرى ، وبالتالي لم تتوقف عن ارتكاب جميع أنواع الجرائم. الجرائم ضد الإنسانية. وتابع: “عندما لا تغلق تركيا أبوابها أمام الأشخاص الذين هربوا من الإعدام غير الشرعي أو السجن في مصر ، سواء كانوا من الإخوان أم لا ، فهذا لا يعني أنها تدعم الإخوان ، بل تطبق فقط سياسة احترام الحياة وكرامة الإنسان في إطار حقوقه السيادية. “