قالت مصادر خليجية لوكالات أنباء أن الساعات القليلة المقبلة قد تشهد انفراجا في الأزمة الخليجية ، مشيرة إلى تحرك نشط ومحادثات تجري في هذه الأثناء ، قد تؤدي إلى نتائج مهمة.
وكان جاريد كوشنر ، مستشار الرئيس الأمريكي ، قد وصل إلى المنطقة في إطار جهد أخير لحل الأزمة التي بدأت منذ حوالي 3 سنوات ، حسبما أفادت مصادر رسمية من الإدارة الأمريكية لوكالات الأنباء. ويلتقي كوشنر خلال جولته مع ولي عهد المملكة العربية السعودية ، محمد بن سلمان ، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن التركيز الرئيسي للمحادثات سيكون على حل الخلاف بشأن تحليق طائرات قطرية فوق السعودية والإمارات.
وذكرت الصحيفة أن دول الحظر خففت سرًا من مطالبها الـ 13 ، مشيرة إلى أن السعودية أبدت استعدادًا أكبر لإيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة. وتجدر الإشارة إلى أن دولة الكويت لعبت دور الوساطة منذ بداية هذه الأزمة في محاولة لرأب الصدع الخليجي.
وأكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قبل نحو أسبوعين أن بلاده ترحب بالحوار القائم على احترام السيادة ، إيمانا منها بعدم وجود منتصر في أزمة الخليج. وبالمثل ، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين في تصريحات متزامنة إن إدارة ترامب تريد حل الأزمة قبل مغادرته المحتملة للبيت الأبيض.
وفي يونيو 2017 ، أعلنت الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) أنها ستقطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار ، ووضعت 13 شرطًا لإنهاء الحصار وعودة العلاقات. لكن الدوحة، أكدت رفضها لكل ما يمس سيادتها واستقلال قرارها الوطني ، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للحوار على أساس التكافؤ واحترام السيادة.
وتحاول السعودية إعادة ترتيب أوراقها في المنطقة بعد انتخاب بايدن رئيسا للولايات المتحدة، فقد تواصل الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الأسابيع الماضية بعد تراجع العلاقات بينهما إلى أدنى مستوى خلال السنوات الأربع الماضية خصوصا بعد حادث مقتل خاشقجي في عام 2018.
