أفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن السلطات المصرية قررت إخلاء مقر “بعثتها الدبلوماسية” في قطاع غزة. وقالت مصادر إن مصر أرسلت وفدا خاصا لهذا الغرض وصل إلى قطاع غزة مساء الأربعاء.
وأشارت مصادر في حديث خاص لوكالة الأناضول إلى أن الوفد المصري ضم ـ على غير العادة ـ موظفين بوزارة الخارجية ؛ لاستكمال إجراءات إخلاء المقر ، بعد زيارة الوفود الأخيرة ، اقتصرت على مسؤولي المخابرات.
ويقع المقر الشاغر في حي الرمال غربي مدينة غزة ، وكان يستخدم قبل عام 2007 كـ “قنصلية” مصرية في القطاع.
و منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة في أعقاب أحداث الانقسام الداخلي في حزيران / يونيو 2007 ، أغلقت مصر المقر الرئيسي ونقلت البعثة العاملة هناك إلى رام الله.
وأشارت المصادر إلى أن المقر وممتلكاته ظل تحت المراقبة وتأمينها من قبل الأجهزة الأمنية بقيادة حماس في غزة ، حتى قررت مصر إخلائه الآن بعد “انتهاء مدة عقد إيجاره”.
ولم تتضح أسباب تلك الخطوة على الفور ولم تقدم السلطات المصرية أي تفسير أو بيان. كما لم يكن من الممكن الحصول على تعليق من حماس على الأمر.
منذ أكتوبر 2017 ، تحسنت العلاقات بين مصر وحماس بشكل ملحوظ بعد سنوات من التوتر بعد عزل الجيش المصري للرئيس الراحل محمد مرسي في يوليو 2013. ونتيجة لذلك ، فُتح معبر رفح باستمرار أمام حركة الناس في أيار 2018 ، إثر انطلاق التظاهرات السلمية (مسيرات العودة) على حدود غزة ، حتى تم إغلاقه بالتنسيق مع حماس بسبب انتشار فيروس كورونا الماضي.
وترعى السلطات المصرية الملف الداخلي للمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بعد انقسام عام 2007 ، كما ترعى محادثات التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
فهل الخطوة المصرية تأتي في سياق التطبيع مع إسرائيل ومحاصرة حماس أم أنها تأتي مقدمة لتصعيد إسرائيلي محتمل.
