تتواصل المظاهرات في أرمينيا للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان ، في سياق الهزيمة التي تعرض لها جيش بلاده في منطقة كاراباخ الأذربيجانية.
وزعم مراسل وكالة الأناضول ، الجمعة ، أن متظاهرين في العاصمة يريفان أغلقوا بعض الشوارع المركزية ، خاصة شارع “باغراميان” ، حيث يقع مبنى البرلمان والمقر الرئاسي.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب باستقالة رئيس الوزراء مثل “استقيل يا باشينيان ، اترك يا باشينيان” و “باشينيان الخائن”. واندلعت مناوشات لفظية بين المتظاهرين والشرطة التي اتخذت الإجراءات اللازمة في يريفان.
وعلى صعيد متصل ، دعت المعارضة المواطنين للمشاركة في التظاهرات. بدأ الشعب الأرمني احتجاجاتهم في 10 نوفمبر 2020 ، بعد قبول باشينيان هزيمة بلاده ضد أذربيجان.
ومنذ عام 1992 ، احتلت أرمينيا حوالي 20٪ من أراضي أذربيجان ، والتي تشمل منطقة “كاراباخ” (المكونة من 5 مقاطعات) و 5 مقاطعات أخرى في غرب البلاد ، بالإضافة إلى الكثير من مقاطعات “كاراباخ”.
وفي 27 سبتمبر ، شن الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في منطقة كاراباخ ، إثر هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق السكان المدنيين.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يومًا ، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في 10 نوفمبر 2020 ، عن توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ، ينص على استعادة باكو السيطرة على الأقاليم المحتلة قبل نهاية العام الجاري.
واضطرت أرمينيا للتوقيع على الاتفاقية بعد نفاذ قدر كبير من مخزونها العسكري وعدم تلاقيها أي مساعدات عسكرية من أية دول.
