من القائل واختر لقلبي سبيلا غير ذي عوج - المرساة

من القائل واختر لقلبي سبيلا غير ذي عوج

جوجل بلس

من القائل واختر لقلبي سبيلا غير ذي عوج ، في كثير من الأحيان ، يتم تداول العديد من الكلمات والحكايات الخفيفة في الكلام وذات المعنى العظيم من شخص إلى آخر ومن جيل إلى آخر بوتيرة وسرعة ، وهناك كثير من الناس يبحثون عن معاني الآيات والأشعار التي يصدرها كاتبها سواء كان شاعرًا أو كاتبًا مشهورًا ، وبالتالي فإن المقال التالي سيتضمن كلمات اختر لقلبي سبيلا غير ذي عوج كاملة.

من القائل واختر لقلبي سبيلا غير ذي عوج

عبارةُ واختر لقلبي سبيلا غير ذي عوج تكونُ بمثابّة دعاء أو عبارة تقرّب لله مُتداولة بينَ المُسلمينّ، ولم تصدرُ أيّ معلومات واضحة حولَ هذه العبّارة ومن قائلِها، وهِي تأتي بمعنى الخضوع في دعاء العبد إلى ربّه، والتذلل إليّه بأنّ يختار لقلبّهُ الطريقُ الصحيح من غيّر أيْ عوج، أو طريق خاطئ، وأن يدلّهُ على طريقِ الصواب، وطريق البعدُ عن المعاصيّ والآثام، ويتمُّ تداول مثلَ هذه الأقاويّل بغيّة التضرع والسعي والتقرب إلى الله، وهنالك عدّة أبيات تندرجُ تحت هذه العبارة تحملُ ذاتَ المعنّى وتسعىّ لذات الهدف.

كلمات واختر لقلبي سبيلا غير ذي عوج

يتبّعَ المسلون الدين الإسلاميّ، ويتحدثون باللغة العربيّة، لُغةُ القرآن الكريّم والأحاديثُ النبويّة، واللغة التي دعا بها نبيّ الله مُحمد -صلى الله عليّه وسلم- الأقوام لعبادةِ الله وحدهُ لا شريك له، وهِي لغةٌ مُعجزة، ولغةٌ خالدة، بها من البديعُ والبيّان ما ليس بأيّ لغة غيّرها، وقد نهجَ العرب من بحرِ لغتّهم الأم، وتفاخروا بّها، وكتبتوا الشعر والقصيدة والمُعلقّة، وكَثرت الأمثال والعبارات والأدعيّة المُتداولة أيضًا، ومنْ بينها دعاءُ واخترَ لقلبيّ سبيلا غيرَ ذيْ عوجٍ بمعنىّ الخضوعِ لله وطلب الهداية والرحمة في كلِ آن وكل طريق وكل مّذهب، وتأتّي كمالةُ كلمات هذا الدعاءِ النيّر:

اختر لقلبي سبيلا غير ذي عوج وكن نصيري على الدنيا وما فيها، وما لنا سوى الله ندعوه ونرجو رضاه، فهو وحده الذي يهدي من يشاء، ومن يضل الله فلن يجد لقلبه هادياً غيره، لذا لابد من أن نتضرع دوماً لله ليحفظ قلوبنا ويثبتها على دينه ويجعل سبيلها مستقيماً بدون عوج، وأن ينصرنا على أنفسنا الأمارة بالسوء، وأن يكن لنا نصيراً على كل ما يصلنا في هذه الدنيا ويغوينا، وأن ينصرنا على من يظلمنا ويعادينا.

معنى واختر لقلبي سبيلا غير ذي عوج

يحملُ الدعاءَ في طياتّه عدّة من المعاني العميقة والجزيلة مَفادها التقرب من الخالق، والدعاء بالرضا والبعدُ عن كُل ما يغضبّه ولا يرضيّه، ومعنّاه تفصيلاً هوَ:

  • قيّل في الدعاءِ واختر لقلبيّ سبيلا غيرّ ذيّ عوج وكُنْ نصيريّ على الدنيّا وما فيّها: بمعنّى أنّه يا الله دُلني إلى الطريقِ الصحيح، طريق الرحمة والمغفرة، وطريق البعد عن الذنوب والآثام والمعاصيّ، وانصرني على الدنيّا وصعابها ومِحنتّها.
  • وما لنا سوى الله ندعوه ونرجو رضاه: بمعنى أنك وحدك سبحانك ملجأنا وملذانا وليس لنا إلهٌ أو مجيب للدعاء أو حافظ غيّرك يا ذي الجلالة والإكرام، وكُل ما نرجوه في هذه الدُنيا الفانيّة هو رضاك ورحمتك والقُرب منك.
  • فهو وحده الذي يهدي من يشاء، ومن يضل الله فلن يجد لقلبه هاديًا غيّره: بمعنى أنّ الله هو يهدي من يشاء، بيدّه الهداية سبحانه وتعالى، ويضل من يشاء، فالهداية والضلالة ليست بيد العبد، العبد ليس بيده إلا دعاء الله، والتضرّع إليه، والعمل بطاعته، والجد في الطاعة، والله الموفق، يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، له الحكمة البالغة سُبحانه، وعلى العبد أن يسأل ربّه الهداية دومًا.
  • لذا لابد من أن نتضرع دوماً لله ليحفظ قلوبنا ويثبتها على دينه ويجعل سبيلها مستقيماً بدون عوج: بمعنى أن يحفظ الله سبحانه وتعالى قلوبنا من تقلبّات الدُنيا وشهواتِها ومُغرياتّها وبذخها وشّبهاتها، وأن يثبت القلب على دينه وذكره وخوفه وطاعته وأداء المهمة التي خُلق من أجلّها، ويجعله متيقظًا بعيدًا عن كل طريق سوء وأذى للنفس.
  • وأن ينصرنا على أنفسنا الأمارة بالسوء: النفسُ الأمارة بالسوء هي نفس مُهلكة ومُدمرة، ولا تكونُ النجاة منّها إلا برحمة الله تعالى، والتضرعُ له، والتمسك بدينه وتعاليم شريعته، والبعدُ عن كلِ فسق وفجور قد يُلحقهُ بها.
  • وأن يكن لنا نصيراً على كل ما يضلنا في هذه الدنيا ويغوينا، وأن ينصرنا على من يظلمنا ويعادينا: دعاءٌ لله بأنّ ينصرنا على كل من يريد أن يضلنا عن ديننا ويُبعدنا عنّه، ويجرنا إلى شهوات الدُنيا ومتاعها الزائل، وأن ينصرنا على كل من يمكر لنا وكل من يعادينا ويظلمنا.

ها قد وصلنا إلى نهاية مقالنا من القائل واختر لقلبي سبيلا غير ذي عوج ، حيث ضمنا معنى هذا الدعاء الجميل.