من علامات النفاق الأصغر التي تظهر على الشخص المنافق، وقد حثنا الإسلام على الابتعاد عن الأشخاص المنافقين، وحثنا على الابتعاد عن النفاق بكافة أشكاله وطرقه، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على من أبرز علامات النفاق الأصغر، وما هو النفاق الأصغر والنفاق الأكبر.
ما هو النفاق الأصغر
المنافق هو الشخص الذي يُظهر خلاف ما يُبطن، والنفاق الأصغر، أو ما يسمّى بالنفاق العملي، أو نفاق الأعمال، وهو أن يُظهر الشخص عملاً صالحًا، ويُبطن خلاف ذلك، أو هو من تختلف سريرته عن علانيته، لكن ليس في أصول الإيمان، ومنها أن يقع في شعبة من شعب النفاق العملي، أو يتصف بصفات المنافقين من الكذب والغدر والخيانة وغيرها من الأمور، وأما النفاق الأكبر فهو: هو نفاق من يُبطن الكفر، ويُظهر الإسلام، فالمنافق هو الذي يظهر الكفر اعتقادًا، ويُظهر الإيمان قولاً، وهذا النفاق الأكبر، وهؤلاء المنافقين توعدّهم الله تعالى بالنار والعذاب الشديد فقال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}.
من علامات النفاق الأصغر
من أبرز علامات النفاق الأصغر، الكذب في الحديث، وخيانة الأمانة، وإخلاف الوعد والعهد، والفجور عند الخصومة، وقد وردت صفات المنافقين بهذا النفاق في الحديث النبوي الشريف عن عبدالله بن عمرو عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ)، فمن اتصف من أهل التوحيد بشيء من هذه الصفات، وقع في النفاق الأصغر، لأنه شابه المنافقين في بعض أعمالهم، وإن لم يكن مثلهم، والمنافق نفاقًا أصغر لا يخلد في النار، ولكن النفاق الأصغر هو وسيلة إلى النفاق الأكبر، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يتعوّدون بالله منه، فمن كان فيه شيء من النفاق الأصغر من المسلمين.
وفي نهاية مقالنا نكون قد تعرّفنا إلى من علامات النفاق الأصغر ، حيث ورد في الحديث النبوي الشريف عددًا من علامات النفاق الأصغر، التي أهما، إخلاف العهد، والكذب، والفجور عند المخاصمة، وتعرّفنا إلى ما هو النفاق الأصغر ودلالاته.
