لقد أعادت قصة الطفل ريان المغربي الذي سقط في البئر إلى أذهان السعوديين قصة الطفلة لمى الروقي التي وافتها المنية بحادثة مشابهة في منطقة تبوك، حيث بقيت هذه القصة التي عمرها سبع سنوات دفينة القلوب التي بكت حزنًا على مصير الطفلة لمى الروقي لوقت ليس بقليل، وسنتعرف من خلال هذا المقال على من هي لمى الروقي، كما سنتعرف على وسنتطرق بالحديث عن موقف والدها بعد الحادثة.
من هي لمى الروقي
هي طفلة سعودية من مواليد مدينة تبوك في المملكة العربية السعودية، أثارت قصتها صدى واسع في الشارع السعودي والشارع العربي بشكل عام، حيث قضت تلك الفتاة نحبها في بئر ارتوازي عميق جدًا بعدما سقطت فيه أثناء لعبها مع أختها، ولم يستطع أحدًا إنقاذها لأن البئر ضيق على الكبار، وحتى السلطات المختصة لم تستطع الوصول إلى لمى الروقي إلا بعد فوات الأوان، وبقيت قصتها غصة في قلوب كل من سمعها، وخصوصًا في المملكة العربية السعودية.
قصتها
تعتبر قصة الطفلة لمى الروقي من أبشع طرق وفيات الأطفال حول العالم، حيث كانت الطفلة في نزهة مع والديها وأختها في مدينة تبوك بوادي الأسمر، عندها ذهبت الطفلة بصحبة أختها شوق للعب بالمنتزه، ولكن لبس بعد كثير من الوقت عادت أختها شوق إلى والديها باكية تشكو لوالدها سقوط لمى في حفرة عميقة، وعندها هرع الأب بسرعة لمكان الحفرة ليحاول إخراج ابنته لمى، لكنه فشل في ذلك، فاتصل بالدفاع المدني ليحضروا على الفور ويقوموا بالحفر للوصل إلى الطفلة لكن الأوان قد فات ولم ينجح الوصول للطفلة إلا بعد أن فارقت الحياة في بئر عميق ومظلم بعيدة عن كل عائلتها وأصدقائها، فهو أمر موحش للغاية بالنسبة لطفلة، لذا عدت قصة لمى الروقي من أبشع قصص الوفيات وأكثرها إيلامًا.
والد لمى الروقي
لقد كان والد لمى الروقي في حالة إنهيار عصبي كامل منذ أن وقف عاجزًا عن إخراج ابنته لمى من قعر البئر، وقد ذكرت بعض المصادر أنه لم يغادر مكان الحفر حتى تم انتشال جثة ابنته، حيث حولت إلى الطب الشرعي وبعدها تم دفنها من قبل أهلها في مقابر تبوك، وبوقت لاحق طالب والد لمى الجهات المعنية بوضع لافتات تحذيرية حول المناطق التي يتواجد فيها آبار بهذا العمق، كما اقترح بعض المسؤولين ردم الآبار الغير مستعملة، وتوفير غطاء متين للآبار المستعملة.
