في ظل قلق السلطات المصرية من التأثيرات السلبية لانتخابات بادين رئيسا للولايات المتحدة على علاقة الأخيرة مع مصر، دعا 37 نائبا من الكونجرس الأمريكي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الإفراج غير المشروط عن قيادات المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ، وهي منظمة حقوقية مستقلة ، ووقف حملة الاعتقالات والتشهير ضد منظمات حقوق الإنسان في مصر.
جاء ذلك في خطاب جديد أرسله نواب أول أمس الأربعاء طالبوا فيه أيضا بالإفراج عن الباحث في المبادرة باتريك جورج زكي الذي اعتقل مطلع العام الجاري في قضية منفصلة ، وإلغاء حظر السفر بحق حسام بهجت مؤسس المبادرة والقائم بأعمال مديرها غيابيا.
و في رسالتهم التي نشرها السناتور تامي بالدوين على موقعه الرسمي ، قال النواب إن الاحتجاز غير القانوني للمدافعين عن حقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة الأخرى لا تتفق مع المعايير الديمقراطية التي تتوقعها الولايات المتحدة من شركائها الأمنيين الدوليين. وأضاف النواب أ، استمرار هذه الإجراءات الأخيرة والقمع المستمر لمنظمات المجتمع المدني يقوض العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر ويرسل إلينا إشارة واضحة بأن هذه ليست علاقة تقدرها مصر.
وأفاد ممثلو الكونجرس أنه في غضون أسبوع ، ألقت قوات الأمن المصرية القبض على 3 من أعضاء المبادرة ، وهم محمد بشير وكريم عنارة وجاسر عبد الرازق ، بتهم لا أساس لها ، مثل الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة. وتقويض السلامة العامة.
وكان دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتهي ولايته قد أشار في أكثر من مناسبة إلى أن السيسي هو دكتاتوره المفضل في حين شدد بايدن على مشارف ولايته الأولى أن الديمقراطية وحقوق الإنسانعلى قائمة أولوياته مما يعني أن السيسي سيواجه أوقاتا صعبة في ظل حكم بايدن في ظل تدهور الأوضاع الحقوقية في مصر.
