هل من حق الزوجة معرفة كل شيء عن زوجها - المرساة

هل من حق الزوجة معرفة كل شيء عن زوجها

جوجل بلس

هل من حق الزوجة معرفة كل شيء عن زوجها ، يعتبر هذا السؤال من أهم الأسئلة التي تريد كثير من النساء معرفة إجابتها شرعاً ، لأن الكثير من الرجال يتعمدون إخفاء الأمور المتعلقة بهم بدعوى كونهم ذكوراً لا يعيبهم شيء ولا يجب أن يذكروا أمور حياتهم للزوجة مما يجعل الزوجة تشعر بأنها خادمة ومربية للأولاد فقط لا شريكة حياة ورفيقة للزوج ، لذلك ومن خلال هذا المقال سنقوم بتوضيح ضوابط معرفة الزوجة بأسرار زوجها حسب الشريعة الإسلامية.

حق الزوجة على زوجها

لقد شرع ديننا الإسلامي الحنيف حقوق للزوجة على زوجها تحفظ لها كرامتها، وهذه الحقوق هي:

  • حق المسكن: يجب على الزوج أن يؤسس لزوجته مسكنًا يكون خاصًا بها تستطيع أن تكون سيدته وتربي فيه أبناءها.
  • الحق في الكسوة: يجب على الزوج أن يقوم بكساء زوجته بما يستر جسدها ويقيها الحر والبرد حسب مقدرته واستطاعته.
  • حق الإطعام والعلاج: يجب على الزوج أن يقوم بشؤون زوجته اليومية واحتياجاتها الإنسانية للحياة مثل حصولها على الطعام والعلاج عند المرض.
  • الإعفاف: يجب على الزوج أن يعف زوجته أثناء العلاقة الحميمية من خلال ممارسة العلاقة الزوجية معها بصورة دورية حيث لا تعدم مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل.
  • المراعاة النفسية: يجب على الزوج أن يقوم بمراعاة زوجته عاطفيًا ويلبي لها احتياجاتها العاطفية الأنثوية من حنان وشعور بالأمان.

حق الزوج على زوجته

كما أن الله قد كفل للزوجة الحقوق التي تحفظ عليها كرامتها كذلك فقد كفل للزوج الحقوق التي تحفظ عليه استقرار حياته وسعادته مثل:

  • الطاعة: الرجل هو سيد الأسرة لذلك فيجب على الزوجة أن تطيعه في جميع أوامره إلا في حالة مخالفة هذه الأوامر لما شرع الله.
  • التمكين: يجب على الزوجة أن تعف زوجها بتمكينه من إقامة العلاقة الزوجية معها في كل مرة يرغب فيها بذلك.
  • حفظ أسرار المنزل: على الزوجة أن لا تقوم بإخراج أسرار منزلها لأي شخص حفاظًا على كرامة زوجها.
  • رعاية البيت والأبناء: يجب على الزوجة أن تقوم على شؤون منزل زوجها وتربي أبنائه بالمعروف.

هل من حق الزوجة معرفة كل شيء عن زوجها؟

ترغب الكثيرات من النساء بمعرفة إجابة هذا السؤال نظرًا لأن أزواجهن يتمسكون بقاعدة “لا حقوق إلا الحقوق الأساسية” متناسون أن الحياة الزوجية تقوم في أساسها على المشاركة وأن كل علاقة لا بد أن تكون مختلفة في طبيعتها عن العلاقات الأخرى نظرًا لشخصية طرفيها التي لا بد أن تكون مميزة بصفات تختلف عن باقي الأشخاص، لذلك سنقوم فيما يلي بتوضيح أحقية المرأة في معرفة كل شيء عن زوجها من عدمه:

هل من حق الزوجة معرفة راتب زوجها ودخله الفعلي؟

يرى الكثير من الرجال أن مسألة دخل الزوج الفعلي ليست من الأمور التي يجب عليهم إخبار زوجاتهم بها والواقع أن هذا غير صحيح، فالرجل ينفق على زوجته حسب احتياجاتها من سعته وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم “لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ “ أي أنه يجب على الزوجة أن تكون عالمة بدخل زوجها حتى تستطيع أن تحدد احتياجاتها واحتياجات المنزل بناءً على هذا الدخل، ولا يجوز للرجل أن يخبئ دخله عن زوجته ويحرمها من الاستمتاع برفاهيات الحياة مع قدرته على ذلك تقتيرًا منه عليها، كما أنه في حالة وفاة الزوج لا قدر الله قد تجد الزوجة نفسها فجأة امرأة مكلومة لا تدري ماذا يكسب زوجها من عمله فتضيع هي وأبناءها نتيجة لتعسف الزوج في إخبارها عن مصادر دخل الأسرة وممتلكاتها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأن هذا الأمر ” إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ “.

هل من حقوق الزوجة معرفة الأمكنة التي يذهب إليها الزوج؟

يعتقد الكثير من الرجال أنه لا يجب عليهم أن يخبروا زوجاتهم بالأماكن التي يذهبون إليها والواقع أن هذا غير صحيح، فقد قال الله تعالى ” وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ “ وبما أن المرأة لا يجب لها أن تذهب لأي مكان بدون إخبار زوجها فالزوج أيضًا يجب عليه أن يقوم بإخبار زوجته بمحل وجوده، خاصًة أنها قد تحتاجه في بعض الأحيان لوقوع مشكلة لا يستطيع أن يحلها سواه مما يجعل من اللازم لها أن تعرف بمحله حتى تستطيع استدعاؤه في أوقات الحاجة إليه، ولقد رود إلينا حديث خروج السيدة عائشة وراء النبي من شدة رغبتها في معرفة مكان وجوده واعتباره حقًا لها، ويمكن قراءة هذا الحديث “من هنا“.

هل من حقوق الزوجة معرفة من يتعامل معهم زوجها؟

على الرغم من عدم أحقية الزوجة في معرفة الأشخاص الذين يتعامل معهم الزوج بصورة شخصية إلا أنه يجب عليها أيضًا أن تعرف طبيعة علاقتهم بزوجها حتى ولو بصورة سطحية لأنه في حالات وفاة الزوج المفاجئة أو غيرها لا قدر الله قد تحتاج لاستيفاء حقوق زوجها منهم، كما إنه يجب على الزوجة أن تعرف طبيعة علاقة زوجها مع زميلاته في العمل لأنه لا يجوز أن تكون هناك صداقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه ولا يجوز أن يكون بينه وبين أي امرأة أخرى أي نوع من الأسرار، إما عن بعض الرجال الذين يجيبون عن هذا بأن من حقهم التعرف على النساء بنية الزواج فإن هذا غير صحيح دينيًا ويدخل في قبيل العلاقات المحرمة فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم “لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا “ كما قال جل وعلا في موضع آخر ” وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا “ وهذا يدل على أنه لا يوجد عذر للرجل في وجود علاقة بينه وبين امرأة أجنبية عنه وإذا كان يريد أن يعدد الزوجات فعلًا فعليه بطلب الزواج من الأخرى من أهلها لا خيانة زوجته بإقامة علاقة محرمة وتدنيس قدسية زواجه معها بالكلام من أخرى لا تربطه بها رابطة.

آداب تعامل الزوج مع زوجته

بعيدًا عن الحقوق والواجبات فيوجد الكثير من الآداب العرفية التي يجب على الزوج أن يتعامل بها مع زوجته مثل:

  • يجب على الزوج أن لا يبالغ في محاولة عقاب زوجته على أخطائها ويحاول التساهل في التعامل معها كلما استطاع إلى ذلك سبيلًا.
  • يفضل أن يقوم الزوج باستشارة زوجته قبل قيامه بأي شيء ليشعرها بأهميتها في حياته وحبه لها.
  • على الزوج أن يفاجئ زوجته بهدية من آن لآخر حتى يسعدها ويجعلها أكثر قدرة على القيام بواجباتها تجاه بيته وأولاده.
  • على الزوج أن يحاول الاهتمام بنظافة رائحته وجسده أمام زوجته حتى لا تنفر من إقامة العلاقة الزوجية معه وتوافق عليها لمجرد طاعته لأن هذا يعتبر من قبيل عدم إعفاف الزوجة.

آداب تعامل الزوجة مع زوجها

يجب على الزوجة أن تقوم بالأمور الآتية أثناء تعاملها مع زوجها كنوع من آداب معاشرة الزوج بعيدًا عن حقوقه الواجب عليها أداءها:

  • على الزوجة أن تحرص على التزين والتجمل طوال فترة وجود زوجها في المنزل.
  • يجب على الزوجة أن تتصرف بأنوثة ورقة مع زوجها ولا تحاول مناطحته حتى لا تشعره بأنها تهدد رجولته أو تحاول الاستيلاء على دوره.
  • يفضل أن تقوم الزوجة بمراعاة ظروف زوجها المادية ولا تحاول تحميله بما ينوء عن حمله من الأمور المادية.
  • يجب على الزوجة أن لا تتحدث بسوء عن زوجها لأن هذا سيمس كرامتها وكرامة أبناءها بالمقام الأول.

في هذا المقال أوضحنا إجابة السؤال: هل من حق الزوجة معرفة كل شيء عن زوجها ؟ حتى يتسنى لكل امرأة تشك في حقها في معرفة الأمور التي تخص زوجها أن تعرف هل هذا فعلًا حق لها قد حماه الله وشرعه من خلال الدين أم لا.