انتقد الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ، دعوة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، الذي دعا إلى انسحاب القوات التركية من ليبيا ، ورفض المواقف الأمريكية والأوروبية بشأن الاحتجاجات التي جرت في جامعة البوسفور في اسطنبول.
وقال أردوغان للصحافيين عقب أدائه صلاة الجمعة في مسجد باسطنبول: “يبدو أنه (ماكرون) لم يتعلم هذا الأمر ، والتعليم يستغرق وقتا طويلا”.
وفي سياق آخر ، استنكر أردوغان تصريحات “الإدانة” الصادرة عن مسئولين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن أحداث جامعة البوسفور ، وقال: “أقول للولايات المتحدة باسم الديمقراطية ، ¿ألا تخجل مما حدث لك قبل الانتخابات؟
و قال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية ، أمس ، إن التصريحات الأمريكية تعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية لتركيا وتنتهك الأعراف الدبلوماسية ، وأكد رفض بلاده لها.
وذكر أيضا أنهم إذا أرادوا (الأمريكيون) أن يعلقوا أهمية على الديمقراطية ، فعليهم أولا أن يتجاهلوا حزب العمال الكردستاني الذي يجبر الأطفال على القتال في صفوفه ، مضيفا: “على وزارة الخارجية الأمريكية ألا تجاهل القضايا المتعلقة بمشاعر الأمهات في ديار بكر “.
و منذ 521 يومًا ، اعتصمت مجموعة من الأمهات أمام مقر “حزب الشعب الديمقراطي” في ولاية ديار بكر التركية ، للمطالبة بإعادة أبنائهن المختطفين من قبل حزب العمال الكردستاني ، بحسب الأناضول.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قد أعرب عن “قلق” بلاده من حملة اعتقال استهدفت مثيري الشغب خلال احتجاجات الجامعة.
و استمرت الاحتجاجات على مدى عدة %3يام ، بدعم من أحزاب المعارضة ، ضد تعيين أردوغان للبروفيسور مليح بولو رئيسًا لجامعة البوسفور (بوجازيجي) في % 5سطن%Dول ، أحد معاقل أتاتورك العلمانية.
وذكرت وكالة الأناضول أن بعض الطلاب هاجموا الكعبة المشرفة خلال الاحتجاجات مستخدمين رسومًا ورموزًا تمثل مثليين جنسيًا.
و على الرغم من أن التعديلات الدستورية منحت رئيس الجمهورية الحق في تعيين رؤساء الجامعات ، إلا أن بعض طلاب الجامعات والأكاديميين اعتبروا قرار أردوغان تدخلاً في شؤونه.
