استمرار تعنيف النساء بأنواعه المختلفة - المرساة

استمرار تعنيف النساء بأنواعه المختلفة

جوجل بلس

العنف ضد المرأة هو سلوك عنيف يُمارس تجاهها يقوم على عدم التسامح مع جنس المرأة ويتسبب في أضرار جسدية ونفسية وجنسية.

وهو يتمثل في تهديد المرأة وحرمانها بأي شكل من الأشكال ، والحد من تحررها من الممارسات العنيفة ، يعتبر العنف ضد المرأة انتهاكًا واضحًا وصريحًا لحقوق الإنسان ، حيث يمنعها من التمتع بحقوقها الكاملة ، ولا يقتصر تأثير العنف على المرأة فقط ولكنه يؤثر أيضًا على الأسرة والمجتمع ككل. بسبب آثاره السلبية الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها و لا يرتبط العنف ضد المرأة بثقافة أو عرف أو طبقة اجتماعية معينة ، بل هو ظاهرة عامة حسب تصنيف المختصين.

لا يقتصر العنف ضد المرأة على شكل واحد ، بل اشكاله متعددة:

1- تعنيف جسدي: وهو من أوضح أنواع العنف ، ويشمل ممارسة القوة الجسدية ضد المرأة باستخدام اليدين أو القدمين أو أي أداة تضر بجسدها ويمكن أن يكون في شكل ضرب أو صفع أو أشياء أخرى.

2- تعنيف نفسي: يرتبط العنف النفسي بالعنف الجسدي ، حيث أن المرأة التي تتعرض للعنف الجسدي تعاني من آثار نفسية كبيرة ، ويمكن ممارسة هذا النوع من العنف من خلال إضعاف ثقة المرأة بنفسها ، وتقليل قدراتها وتهديدها بالطريقة التي تشعر بها بالخوف أو الاكتئاب.

3- تعنيف باللفظ السيء: وهو من أكثر أشكال العنف التي تؤثر على الصحة النفسية للمرأة ، وهو النوع الأكثر انتشارًا في المجتمعات ، ويمكن أن يكون من خلال سب النساء بكلمات بذيئة ، وفضحهن أمام الآخرين والصراخ عليهم.

4- تعنيف اقتصادي: ويشمل محدودية وصول المرأة إلى المال ، والتحكم في وصولها إلى الصحة والعمل والتعليم ، بالإضافة إلى عدم مشاركتها في صنع القرار المالي ، من بين أمور أخرى.

و منذ بداية جائحة كورونا أظهرت البيانات والتقارير المقدمة من العاملين في الخطوط الأمامية زيادة في جميع أنواع العنف ضد النساء والفتيات ، وخاصة العنف المنزلي ، مع قيام الدول بتنفيذ إجراءات إغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا حيث زادت الدعوات لدعم الأرقام خمسة أضعاف.

ولا يزال العنف ضد المرأة يمثل عقبة أمام تحقيق المساواة والتنمية والسلام ، وإعمال حقوق الإنسان للنساء والفتيات وبشكل عام لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة دون إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.