انتقد رئيس مجلس الأمة بالجزائر بالإنابة صالح جوجيل ، الرجل الثاني في البلاد ، تحرك دولة الإمارات العربية المتحدة في الصحراء الغربية بفتح قنصلية لها في العيون ، وشكك في جدوى هذا الأمر. وحذر جوجيل من حرب إعلامية ضد الجزائر ، والتي على حد قوله تنتهز فرصة غياب الرئيس بسبب حالته المرضية و الذي قال إنه سيعود قريباً لمواصلة مهامه حسب تصريح صالح جوجيل.
وفي حديثه في جلسة مخصصة للمصادقة على القوانين المالية وتجريم اختطاف الأطفال ، قال رئيس مجلس الأمه إن “محيط الجزائر يشهد تقلبات سياسية” وأن موقف الإمارات من التطبيع مع إسرائيل يستهدف المواقف العربية الثورية وليس فقط الشعب الفلسطيني، وتساءل جوجيل عن الهدف الذي دفع الإمارات لفتح قنصلية في العيون.
كانت الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية تفتح قنصلية في العيون ، أكبر مدينة في الصحراء الغربية ، وأثارت الخطوة انتقادات كبيرة من السياسيين والشخصيات الجزائرية ، معتبرة أنها خطوة للرد على الجزائر لانتقادها للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
توقف صالح كوجيل في حديثه عن مرض الرئيس عبد المجيد تبون والجدل والشائعات التي انتشرت في الأيام الأخيرة ، حيث أشار إلى أن الرئيس سيعود قريباً “لمواصلة مهامه النبيلة والتاريخية لبناء الجمهورية الجديدة” وانتقد ما اعتبره حملة ضد الجزائر تنفذ من الخارج وتستغل مرض الرئيس.
ويتواجد الرئيس الجزائري في ألمانيا منذ 28 أكتوبر بعد خضوعه للعلاج من مضاعفات فيروس كورونا وهو الآن في فترة تعافي بعد استكمال بروتوكول العلاج ، بحسب بيان سابق للرئاسة الجزائرية.
