الفرق بين الحب والتعلق في علم النفس - المرساة

الفرق بين الحب والتعلق في علم النفس

جوجل بلس

الفرق بين الحب والتعلق في علم النفس ؟ ، هل سألت نفسك يوما ما هو الحب؟ ولماذا هي موجودة فينا كغريزة إنسانية؟ تسعى الإنسانية دائمًا إلى وجودها ، والعثور عليها ، تلك العاطفة التي تم العثور عليها بالفطرة داخل كل واحد منا ، ردّد الحُبّ عند العرب منذ قديم الأزل، فقد علمنا هذا من قصصٍ سادها الحُب الجنوني، لذلك سيهتمّ المقال التالي بذكر الفرق بين الحُب والتعلّق في علم النفس مع التطرّق لتوضيح مفهوم الحُب والتعلّق أيضًا والعلامات التي تدلّ على كليهما.

ما هو تعريف الحب

يُعرَف الحُبّ على أنّه العاطفة القويّة التي تزيد من مشاعر الفرد تجاه شخصٍ آخر وتشدّه إليه بحيث لا يمكن السيطرة على تلك المشاعر، حيث تهدف هذه العاطفة إلى الترابط والتلاحم ببعضهم البعض، فبدون الحُب ليس هناك تطوّر بشري؛ إلى جانب دوره الفعّال والمُهم بشكلٍ خاصّ لكُلّ منّا، فنحن نحتاج إلى الحُبّ لتقوية أواصر التواصل الاجتماعي بين جميع الفئات، الحب ليس معنى واحدًا تتدارسه الكتب، بل إنّه فيض من التعابير التي تكمن داخلنا، تختلف باختلاف طبيعتنا ومكنوناتنا وظروف حياتنا.

مفهوم التعلق

يندرج مفهوم التعلّق حول ما يتضمّنه الميل المُفرط والحاجة الغير معقولة للشخص الذي يُقدّم العناية والدفء والاهتمام، مَن يحسّ معه بالراحة والأمان، لكنّه لا يندرج تحت علاقة واحدة فقط إنّما شمل كافّة الفئات العمريّة، منها علاقة الأطفال بغيرهم هي علاقة تعلّق وسيطرة واستظلال بهم، العلاقات بين الجنسين فهي لا تُعني بالكامل صورة الحُبّ المُتناقلة إنّما هي أعلى مرحلة منه، “ارتباط مُفرط”، لكنّها واحدة من صور الحب الرومانسي اللطيفة، مع صورة الاستظلال أيضًا، أي لا يتخيّل إكمال حياته بدون هذا الشخص، وقد أصبح جزء أساسي منه.

الفرق بين الحب والتعلق

لاختلاط مفهوم الحُبّ والتعلُّق على الناس بشكلٍ كبير، أصبح من دواعي اهتمامنا أن نوضّح الفرق بينهما خاصّة في العلاقات العاطفيّة، فلكُلّ منهما ما يُميّزه عن الآخر من حيث الدوافع والمشاعر وصور الارتباط، وفي التالي نوضّح الفروقات:

  • إنّ شعور الحب يمنح البهجة والسعادة، بينما شعور التعلّق يستوجب على الشخص شعوره الدائم بالحزن والاختناق حيال شعوره بعدم وجود من يحبّه حوله.
  • إنّ العلاقة التي تقوم على الحب لا تحتاج لمزيدٍ من الجُهد لكي تبقى العلاقة ناجحة بضمان استمراريّتها، إنّما العلاقة القائمة على التعلّق يكون احتياجها للبذل بجهدٍ كبير لإصلاحها؛ وذلك لأنّ هذه العلاقة يحصل فيها الكثير من المواقف بين الطرفين بسبب سوء الفهم والتعلّق الزائد عن حدّه.
  • ما يحدث في الحب هو الاهتمام المتبادل، أمّا في التعلّق يحدث شعور القلق الدائم والخوف من فقدان الآخر.
  • إنّ في الحُب تمنّي الشخص لمحبوبه السعادة حيال الظروف وإنْ كان في بعده، أمّا التعلّق طبعه الأنانيّة بتملّك الشخص لنفسه والسيطرة عليه وإن كان يضر شعور السعادة لديه.
  • يتخلّل الحُب الرّضا والتفاهم بين كلا الطرفين بعيدًا عن المشاكل التي تحتاج إلى حلول عميقة، في حين أنّ التعلّق يتخلّله مشاعر مُفرطة في الغيرة حدّ الجنون تعمل على سير العلاقة في مكانها الخاطئ.

علامات الوقوع في الحب

سوف نضع لكم في الآتي أبرز علامات الوقوع في الحُبّ التي تظهر الشخص على علاقة أم لا !، ومنها ما يلي:

  • دائم التفكير في محبوبه.
  • يأخذ زاوية بعيدة عن عائلته ولمّة الأهل.
  • الشعور بالسعادة الدائمة على مستوى الأيّام في حال وجوده.
  • شوقه لمحبوبه بشكلٍ غير عاديّ في أوقات بُعده عنه.
  • في حالة توتر دائمة خوفًا عليه أنْ يُصيبه أيّ مكروه قط.
  • الاهتمام بأدقّ تفاصيله، والرّضا بعيوبه قبل ميّزاته.
  • الالتزام بالمواعيد وتنفيذ الوعود.
  • يُقدّم التنازلات في سبيل نجاح العلاقة، ويسعى دومًا لإيجاد حلول مُشتركة تُرضيهما.
  • تغيير في شخصيّته وصفاته واهتماماته.

علامات تدل على التعلق

أيضًا سوف نسرد لكم في الآتي أبرز العلامات التي تدلّ على التعلّق، والتي تُظهر الكثير من الأشخاص بذلك، ومن هذه العلامات ما يلي:

  • محاولة سيطرة الشخص على مَن يُحبّه، أيْ ما يندرج تحت مفهوم حُبّ التملّك.
  • الهوس بالتفكير به أي الانشغال الجنوني بهذا الشخص الذي يقصده في التعلّق.
  • الانجذاب الغير معقول أو الواضح لشخصٍ ما.
  • عدم الثقة بالنّفس وتقدير الذات بما يكفيها، لذلك يتعلّق بالشخص الذي يحبّه لكي يعوضه عن تلك النّواقص.
  • يحاول الشخص المُتعلّق سيطرة تفكيره بمن يُحب إمّا من الجانب السيئ فيه أو الإيجابي لكنّه لا يرى كافّة جوانب شخصيّته وعلى هذا الأساس يميل في رؤيته.

أساس الحب الحقيقي

إنّ كلمة الحُبّ لا تُعني أيّ شيءٍ وانتهى، بل أنْ تدرك أساسيّاتها لكي يكون كلا الطرفين في وضوح العلاقة، لذا يوجد الكثير من الأسس التي تجتاح علاقة الحب الحقيقيّة باستمراريّتها، ومنها ما يأتي:

  • الاحترام المُتبادل.
  • الوفاء.
  • التفاهم.
  • النّقاشات البنّاءة.
  • الصدق.
  • الحوار الهادئ.
  • تجنّب الصخب.
  • التضحيّة.
  • التقارب قدر الإمكان فكريًّا في المبادئ والآراء.

بهذا القدر من المعلومات وصلنا وإياكم إلى نهاية فقرات هذا المقال الذي كان بعنوان الفرق بين الحب والتعلق في علم النفس ؟، حيث تناولنا إجابة السؤال السابق بنظرة عامة ، مع ذكر نبذة عامّة عن مفهوم الحُبّ والتعلّق، إلى جانب ذكر أبرز العلامات التي تدلّ على كُلٍّ منهما من خلال ما سبق.