من المحتمل أن علماء الفلك قد لاحظوا مؤخرًا انفجارًا هائلاً في أقدم مجرة في هذا الكون ، وإذا أكد الباحثون هذه الفرضية ، فسيكون ذلك أقدم انفجار معروف لـ “أشعة جاما”.
هذه الانفجارات ، التي تسمى “جاما” ، تبعد مئات الملايين من السنين الضوئية ، ومن قوتها المذهلة ، فإن الانفجار الذي يحدث في بضع ثوانٍ يطلق ما تنبعث منه الشمس في مليارات السنين.
وبحسب موقع “نيو ساينتست” فإن هذا الانفجار العظيم ربما حدث بعد 400 مليون سنة مما يعرف بـ “الانفجار العظيم”.
قال الباحث في جامعة بكين الصينية ، لينهوا جيانغ ، إنه كلف زملائه في مرصد “كيك” بولاية هاواي الأمريكية ، بدراسة أقدم مجرة في الكون ، وهي إحدى المجرات التي لا نعرف عنها الكثير.
وأشار الباحثون الصينيون إلى أن سطوع المجرة المعروفة علميًا باسم “GN-z11” يزداد مئات المرات ، في 3 دقائق فقط.
ورجح الباحثون أن هذا الوميض هو “انفجار أشعة جاما” ، وهو انفجار ضخم للطاقة تم اكتشافه بواسطة مجرات أخرى.
يحدث هذا الانفجار الهائل ، المعروف باسم “أشعة جاما” ، عندما تنفجر النجوم الضخمة في مرحلة “المستعر الأعظم” ، وهو حدث فلكي يحدث في نهاية حياة النجم.
ذكر الباحثون أنهم رأوا هذه المجرة كما ظهرت قبل 13.4 مليار سنة ، مما يعني أنها كانت واحدة من أقدم المجرات التي تشكلت بعد الانفجار العظيم.
في الوقت الحالي ، تقع هذه المجرة على بعد 32 مليار سنة ضوئية من كوكب الأرض ، ويقترح الباحثون أن انفجار أشعة “جاما” قد يستغرق 20 ثانية فقط.
في السابق ، تم تسجيل أقدم انفجار معروف لـ “أشعة جاما” بعد 100 مليون سنة ، من التاريخ المكتشف حديثًا ، أي 500 مليون سنة من الانفجار العظيم.
يوضح هذا الاكتشاف العلمي أن المجرات البعيدة عن مجرتنا “درب التبانة” شهدت قدرًا أكبر من الحركة ، مقارنة بما كنا نتخيله.
يوضح الباحث جيانغ أن “انفجار أشعة جاما” نادرًا جدًا ، واحتمال رصد هذا الحدث في المجرة هو صفر تقريبًا. “إذا راقبت مجرة ورصدتها لمليون سنة ، يمكنك أن تجد بعض انفجارات أشعة جاما ، ولهذا السبب ، سيكون الأمر مفاجئًا.”
ليس معروفًا حاليًا ما إذا كانت “إشارة خاطئة” من قمر صناعي أو ربما شيء ما في نظامنا الشمسي ، مثل كويكب ، قد أدت إلى هذا الحدث ، لكن تحديد السبب مستحيل ، لأن الحدث مر وانقضى
