ترام ٧١ ترام الموت البلجيكي ومتحف الموت - المرساة

ترام ٧١ ترام الموت البلجيكي ومتحف الموت

جوجل بلس

مدينة فيينا، تعجى بالموتى الذين يقطنون المقابر والذين يتجاوز عددهم الثلاثة مليون بينما يبلغ عدد الأحياء فيها المليونين. ولأن الموتى يمتلكون صوتا كما الأحياء آثرت بلدية فيينا أن تعطي مكانا لهم وسط المدينة فافتتحت عما ١٩٦٧ متحفا للموت في القاعة السفلية من مبنى الجثث الرئيسي في المدينة. ويضم المتحف في هذا العام إلى جانب النعوش سيرة بيتوهفن الموسيقى الشهير المدفون على بعد أمتار من المتحف في الذكرى ٢٥٠ على وفاته. ولا تتحدث السيرة عن حياته بل عن مرضه وموته ومسيرة عذابه.

ويذكر مسؤولو المتحف عن سبب افتتاحه بقولهم أن المتحف يريد أن يري الموت كجانب و جزء من مسيرة الحياة لا كغريب فيها.

ترامواي ٧١  

في الربع الأخير من القرن التاسع عشر كانت عربات الخيل توصل الجثث إلى مقابر المدينة مارة في شارع حول فيما بعد لخط تراموي ٧١ والذي خصص خلال الانفلونزا الإسبانية ١٩١٨ لحمل الجثث إلى المقبرة الرئيسية في فيينا. وما زال خط تراموي ٧١ فاعلا ضمن شبكة المواصلات في فيينا واصلا بين مركز المدينة والمقبرة الرئيسية فيها. ومن شهرة ترامواي ٧١ أو تراموي الموتى أصبح البلجييكيون يستخدمون لفظ ركب تراموي ٧١ للإشارة إلى الميت فهل يعود تراموي ٧١ إلى نقل الجثث مجددا بعد تفشي أزمة كورونا.